الخميس، 1 سبتمبر 2011

إطلالةٌ على زمان ِالقمح *

وحدى أُحَدّقُ فى الطريقْ .
يا موسمَ الإخصابِ أملأُنى فحولةَ ..
منتهى الإشراقِ ..
أملأُنى ..
سأدخلُ للمدائنِ عاشقاً ..
لأصبَ فى أحْشَائِها مطرَ التوحُدِ ..
ينبتُ الليلاكُ ..
والفرحُ البنفسجُ ..
والعقيقْ .
قلبى بما يحوى يضيقْ .
مُسْتأنساً بالحزنِ كنتُ ..
وكنتُ أعلمُ أننى صِفْرُ التواصلِ ..
لاهثُُ خلفَ الذى قدْ لا يجىءَ ..
ولا يكونُ ..
وآخرُ الآتينَ صدرَ الوعدِ ..
فى الزمنِ الحريقْ .
والآنَ يا مملوءةً بالوعدِ ..
والفرحِ الرفيقْ .
حتماً سينفتقُ المدى برقاً ..
وتحبلُ كلَّ أزمنةِ التواصلِ ..
موعداً لتلاقحِ الوهجِ المريحِ ..
معَ البريقْ .
هَـا ..
هَيِّى للقادمِ الموعودِ باللقيا ..
نسيجَ الروحِ مُتكأً ..
ومن زيتِ التحرقِ موقدين لَنَـا ..
ومن طيبِ التواصلِ نجمةً تأتى ..
وشيئاً من رحيقْ .
فالآنَ موسمُ مُلْتَقَاكِ تماسكاً ..
فَلْتَفْتحى للذاتِ نافذةً ..
تطلُ على زمانِ القمحِ فى عينيكِ ..
نافذتينِ من بَوْحِى ..
وعشقِ الروحِ ..
وأنتَظرى على وعدِ الطريقْ .
فغداً أجيؤُكِ باذلاً شوقى ..
وعاريةُُُ ُ حروفَ العشقِ فى نبضى ..
ونازفةُُ ُ تجاويفى ..
تجاعيدى على وجهى سَتَفْضَحُنى ..
أريحينى على وعدِ ..
فقلبى مُتْعَبُُ بالصَدِ ..
والعشمِ الغريقْ .
مُدِّى ظلالَ العشقِ ..
وأمْتَزِجى بداخلتى ..
وغَنينى إشتياقاً ..
فالذى بينى وبينَكِ قادمُُ ..
والروحُ فى ألقٍ طليقْ .
ثمّ أنثُرينى فى ذراكِ تفرداً ..
ولْتَدْخُلينى مثلَ ما تبغينَ ..
يا محبوبةً ..
بعضى يشُدُّ البعضَ منكِ تواصلاً ..
ويَشُدُنى بعضَ الذى لكِ ..
لا أفيقْ .
يا أنتِ يا مملوءةً بالوعدِ ..
والفرحِ العميقْ .
مُدِّى إلىَّ الشوقَ بحرُ تواصُلٍ ..
كيما نكونَ تماسكاً ..
وعداً ..
على صِدْقِ الطريقْ .
****
الخرطوم
5/12/1987
* جريدة الأسبوع 7/4/1988

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق