شكرا احبائى فقد انتهى تنزيل ديوان زمان القمح واتمنى ان اتمكن من انزال ديوان اغنيات لامراة خاصة جدا قريبا
الخميس، 1 سبتمبر 2011
ثم ماذا وقد إنفضَّ السامر
جفاكَ الغيثُ..
وانطفأتْ على نارِ التَيبُّسِ ،
فى دواخِلِكَ النوازفِ ، أغنياتُ العشقِ ،
ماتَ اللحنُ ، وأنتحرَ الربابْ .
الآنَ روضُكَ جفَّ ناضرُه ،
وأرتحلَ الفراشُ إلى جحيمِ الموتِ ،
بينَ أزِقَةِ الأسفِ العقيمِ ،
ومدرجاتِ الشَّكِ ، فى المدنِ اليبابْ .
ومضى الصحابْ .
وأنفضَّ سامرُ من تُحبُّ ،
ونامَ كونُكَ فى الظلامِ ،
وانْمَحى من كأسِ عشقكَ ،
ماتبقى من حُبابْ .
صرختْ كمنجاتُ الأسى أسفاً ،
تَقَطَّعَ نبضُ صادحها ،
وناحَ عليكَ فوقَ الربعِ ،
بالبينِ الغرابْ .
هـا قدْ كساكَ الصمتُ ،
حُلّة إكتئابْ .
ماذا تبقى الآنَ بين يديكَ ،
غيرَ الجرحِ ينزفُ ، والصعابْ ؟ .
ماذا تبقى الآنَ ؟ غيرَ الحزنِ فيكَ ،
وأنتَ بينَ الوهمِ محبوسُُ ،
ومصلوبُُ على جِزْعِ التوجُسِ ،
لا فكاكَ الآنَ من فَكِ العذابْ .
تُلقى بكَ الأيامُ للأوهامِ ،
تسْرِجُ جامحاً للريحِ ،
والسفرِ السرابْ .
كمْ كانَ شَدْوُكَ مفْعماً بالحزنِ ،
ممزوجاً بلونِ الصدقِ ،
والفرحِ المذابْ .
فاقَ الأسى قدرَ النصابْ .
والروحُ ترزحُ فى ضجيجِ الإغترابْ .
ماذا يقولُ الناسُ عنكَ ؟
وكُنتَ أوَّلُ من يُغنى الحرفَ ،
مشدوداً على وترِ التصالُحِ ،
صادحاً للناسِ بالنغمِ العُجابْ .
والآنَ وحْدك فى الطريقِ القفرِ ،
مُنْتصِباً على وترِ إنْدهاشِكَ ،
مُرغماً تبقى ،
وقدْ هجرَ الديارَ رفاقُ دربكَ ،
والصِحابْ .
****
كريمة/ 28/6/199
جفاكَ الغيثُ..
وانطفأتْ على نارِ التَيبُّسِ ،
فى دواخِلِكَ النوازفِ ، أغنياتُ العشقِ ،
ماتَ اللحنُ ، وأنتحرَ الربابْ .
الآنَ روضُكَ جفَّ ناضرُه ،
وأرتحلَ الفراشُ إلى جحيمِ الموتِ ،
بينَ أزِقَةِ الأسفِ العقيمِ ،
ومدرجاتِ الشَّكِ ، فى المدنِ اليبابْ .
ومضى الصحابْ .
وأنفضَّ سامرُ من تُحبُّ ،
ونامَ كونُكَ فى الظلامِ ،
وانْمَحى من كأسِ عشقكَ ،
ماتبقى من حُبابْ .
صرختْ كمنجاتُ الأسى أسفاً ،
تَقَطَّعَ نبضُ صادحها ،
وناحَ عليكَ فوقَ الربعِ ،
بالبينِ الغرابْ .
هـا قدْ كساكَ الصمتُ ،
حُلّة إكتئابْ .
ماذا تبقى الآنَ بين يديكَ ،
غيرَ الجرحِ ينزفُ ، والصعابْ ؟ .
ماذا تبقى الآنَ ؟ غيرَ الحزنِ فيكَ ،
وأنتَ بينَ الوهمِ محبوسُُ ،
ومصلوبُُ على جِزْعِ التوجُسِ ،
لا فكاكَ الآنَ من فَكِ العذابْ .
تُلقى بكَ الأيامُ للأوهامِ ،
تسْرِجُ جامحاً للريحِ ،
والسفرِ السرابْ .
كمْ كانَ شَدْوُكَ مفْعماً بالحزنِ ،
ممزوجاً بلونِ الصدقِ ،
والفرحِ المذابْ .
فاقَ الأسى قدرَ النصابْ .
والروحُ ترزحُ فى ضجيجِ الإغترابْ .
ماذا يقولُ الناسُ عنكَ ؟
وكُنتَ أوَّلُ من يُغنى الحرفَ ،
مشدوداً على وترِ التصالُحِ ،
صادحاً للناسِ بالنغمِ العُجابْ .
والآنَ وحْدك فى الطريقِ القفرِ ،
مُنْتصِباً على وترِ إنْدهاشِكَ ،
مُرغماً تبقى ،
وقدْ هجرَ الديارَ رفاقُ دربكَ ،
والصِحابْ .
****
كريمة/ 28/6/199
إيزيس والبحر( 2 )
يزرعون الآنَ فى أرضى العدمْ
يَنْبُتُ الإحباطُ والموتُ البطىءْ .
أيناكِ يا إيزيسُ ..؟
بحَّ الصوتُ ،
وأرتدَّ الصدى عدماً ،
ولا شىءَ يجىءْ .
أيناكِ والليلُ المضىءْ ؟ .
هل كُنتِ تنتظرينَ بعثَ الوعدِ ،
فى الزمنِ الردىءْ ؟ .
أيناكِ يا إيزيسُ ؟
وحدى قابعُُ ،
قلقُُ على بعضى ،
يُزَاحمُنى على دربِ الوصولِ إليكِ ،
قملُ الفقرِ ،
والموتِ الحصارْ .
أينَ الذينَ أُحِبُّهمْ ..؟
أينَ الذين تساقطوا ..
من بعدِ ذاكَ الإنهيارْ ؟ .
أيناكِ والبحرُ القرارْ ؟ .
كمْ تُرْهِقينَ الآن شهوةَ ،
ما بداخِلنا إنبهارْ .
إنِّى أراكِ على حقولِ القمحِ ،
بارقةَ انتظارْ .
هل تفتحينَ إلى الرؤى ،
والحلم ،
فى قلبى مسارْ ؟ .
الآن يُدْرِكُنا النهارْ .
مُدِّى إلىَّ معابرَ التسفارِ ،
وأنطلقى ،
نُغَنِى للصباحِ الوعدِ ،
والمدنِ البريقْ .
الآن بحْرُكِ مزبدُُ ،
ويضِجُّ ما تحتَ العميقْ .
وأنا على شجنٍ ،
يُزاحمُنى المدى شوقاً ،
ويملؤنى التواصلُ ممكناً ،
فيثورُ فىِّ البوحُ ،
أحتضنُ إنصهارَ الموتِ ،
فى نبضى ،
وأشْعِله الطريقْ .
فدعى السفائنَ للعبابِ ،
البحرُ يحملُنى ،
ويُطلقُ ضفتيهِ على مروجِ البوحِ ،
أصرخُ بالذى عندى ،
بوجهِ الريحِ ،
والموجُ المسافرُ ،
مُبْحِراً ،
وأصيحُ يا إيزيسُ ،
يا إيزيسُ ..
يا مسكونةً بالبحرِ ،
كان الحرفُ ،
كان الوعدُ صدقاً ،
آنَ ينطفىء الحريقْ .
****
كريمة 28/4/1994
يزرعون الآنَ فى أرضى العدمْ
يَنْبُتُ الإحباطُ والموتُ البطىءْ .
أيناكِ يا إيزيسُ ..؟
بحَّ الصوتُ ،
وأرتدَّ الصدى عدماً ،
ولا شىءَ يجىءْ .
أيناكِ والليلُ المضىءْ ؟ .
هل كُنتِ تنتظرينَ بعثَ الوعدِ ،
فى الزمنِ الردىءْ ؟ .
أيناكِ يا إيزيسُ ؟
وحدى قابعُُ ،
قلقُُ على بعضى ،
يُزَاحمُنى على دربِ الوصولِ إليكِ ،
قملُ الفقرِ ،
والموتِ الحصارْ .
أينَ الذينَ أُحِبُّهمْ ..؟
أينَ الذين تساقطوا ..
من بعدِ ذاكَ الإنهيارْ ؟ .
أيناكِ والبحرُ القرارْ ؟ .
كمْ تُرْهِقينَ الآن شهوةَ ،
ما بداخِلنا إنبهارْ .
إنِّى أراكِ على حقولِ القمحِ ،
بارقةَ انتظارْ .
هل تفتحينَ إلى الرؤى ،
والحلم ،
فى قلبى مسارْ ؟ .
الآن يُدْرِكُنا النهارْ .
مُدِّى إلىَّ معابرَ التسفارِ ،
وأنطلقى ،
نُغَنِى للصباحِ الوعدِ ،
والمدنِ البريقْ .
الآن بحْرُكِ مزبدُُ ،
ويضِجُّ ما تحتَ العميقْ .
وأنا على شجنٍ ،
يُزاحمُنى المدى شوقاً ،
ويملؤنى التواصلُ ممكناً ،
فيثورُ فىِّ البوحُ ،
أحتضنُ إنصهارَ الموتِ ،
فى نبضى ،
وأشْعِله الطريقْ .
فدعى السفائنَ للعبابِ ،
البحرُ يحملُنى ،
ويُطلقُ ضفتيهِ على مروجِ البوحِ ،
أصرخُ بالذى عندى ،
بوجهِ الريحِ ،
والموجُ المسافرُ ،
مُبْحِراً ،
وأصيحُ يا إيزيسُ ،
يا إيزيسُ ..
يا مسكونةً بالبحرِ ،
كان الحرفُ ،
كان الوعدُ صدقاً ،
آنَ ينطفىء الحريقْ .
****
كريمة 28/4/1994
إيزيس والبحر ( 1 )
إيزيسُ يامسومةً بالدفءِ ،
يا مملوءَةَ الكفّينِ وعداً ،
وخُصوبهْ .
يا ممزوجةً بالأرضِ ،
فى بحرى ونبضى ،
منكِ كان الحرفُ وصلاً ،
حينما كنتُ أغنى ،
صادحاً بالشوقِ ،
مغروساً بعمقِ توهجى ألقاً ،
على طينِ النداءِ البكرِ ،
للأرضِ الحبيبهْ .
كان حرفُ البوحِ طوعى ،
كانَ شدوى عاطراً ،
كانَ مملوءاً عذوبهْ .
كانَ فى روحى نشيدُُ صاخِبُُ ،
كانَ صوتُ الدنِّ مُبْتَلاً ،
بدفءِ الوصلِ ،
واللغةِ الخصيبهْ .
أنتِ لى ،
والبحرُ لى ،
والآنَ كم لغتى جديبهْ .
حرفُُ يُنَازِعُنى الوراءَ ،
يشُدُّنى للعمقِ هاويةً ،
على جمرٍ ،
وأنتِ على شَفَا نبضى،
طبولُُ صارخاتُ الوعدِ ،
تقرعُ صمتَ داخلتى ،
تُفجرنى نشيداً ،
أزدرى لغتى ،
وتفْجَعُنى المصيبهْ .
مالها باتتْ سدودُ الصمتِ ،
تحْصِرُنى ..
وتخنقُ داخلى لحنى ،
تُحاصِرُنى فقاقيعُ الأسى قسراً ،
وتبدو الأغنياتُ البكرُ ،
باهتةً كئيبهْ .
باتتْ تصُكُ مسامعى دوماً ،
أناشيدُ الردى ،
تغتالُنى أسفاً ،
حروفُ العُهْرِ ،
والخطبِ المليئةِ بالفراغ ،
الزيفِ ،
واللغةِ الخئيبهْ .
يا تُرى قدْ كُنْتُ وَحْدِى ،
حينَ باعتنى الليالى للمنافى ،
أسكَتَتْ عندى طبولَ الحرفِ ،
صاغتنى بليداً ،
سَرَّبَتْ لحنَ النشيدِ المُرِّ ،
من رئتى ،
والهتنى المصابيحُ الكذوبهْ .
إيزيسُ ..
يا محبوبةً تبغى غنائى ،
تكتبُ الأحرفَ لى ،
تُرسلُ الأشواقَ لحناً وخصوبهْ .
الآنَ تسْكُنُنى الرطوبهْ .
تتفلتُ الكلماتُ من بينى ،
وتعتادُ التسكعَ بينَ أرصفةِ التساؤلِ ،
والإجاباتِ الرتيبهْ .
إيزيسُ هذا البحرُ منكِ ،
وأنتِ من جسدِ الصلابةِ ،
تخرجينَ إلىَّ ترياقاً ،
وَتَنْسَرِبينَ فى روحى ،
بشاراتٍ لدربِ الخيرِ ،
تَنْتشرينَ دفئاً وعذوبهْ .
****
كريمة
2/2/1994
إيزيسُ يامسومةً بالدفءِ ،
يا مملوءَةَ الكفّينِ وعداً ،
وخُصوبهْ .
يا ممزوجةً بالأرضِ ،
فى بحرى ونبضى ،
منكِ كان الحرفُ وصلاً ،
حينما كنتُ أغنى ،
صادحاً بالشوقِ ،
مغروساً بعمقِ توهجى ألقاً ،
على طينِ النداءِ البكرِ ،
للأرضِ الحبيبهْ .
كان حرفُ البوحِ طوعى ،
كانَ شدوى عاطراً ،
كانَ مملوءاً عذوبهْ .
كانَ فى روحى نشيدُُ صاخِبُُ ،
كانَ صوتُ الدنِّ مُبْتَلاً ،
بدفءِ الوصلِ ،
واللغةِ الخصيبهْ .
أنتِ لى ،
والبحرُ لى ،
والآنَ كم لغتى جديبهْ .
حرفُُ يُنَازِعُنى الوراءَ ،
يشُدُّنى للعمقِ هاويةً ،
على جمرٍ ،
وأنتِ على شَفَا نبضى،
طبولُُ صارخاتُ الوعدِ ،
تقرعُ صمتَ داخلتى ،
تُفجرنى نشيداً ،
أزدرى لغتى ،
وتفْجَعُنى المصيبهْ .
مالها باتتْ سدودُ الصمتِ ،
تحْصِرُنى ..
وتخنقُ داخلى لحنى ،
تُحاصِرُنى فقاقيعُ الأسى قسراً ،
وتبدو الأغنياتُ البكرُ ،
باهتةً كئيبهْ .
باتتْ تصُكُ مسامعى دوماً ،
أناشيدُ الردى ،
تغتالُنى أسفاً ،
حروفُ العُهْرِ ،
والخطبِ المليئةِ بالفراغ ،
الزيفِ ،
واللغةِ الخئيبهْ .
يا تُرى قدْ كُنْتُ وَحْدِى ،
حينَ باعتنى الليالى للمنافى ،
أسكَتَتْ عندى طبولَ الحرفِ ،
صاغتنى بليداً ،
سَرَّبَتْ لحنَ النشيدِ المُرِّ ،
من رئتى ،
والهتنى المصابيحُ الكذوبهْ .
إيزيسُ ..
يا محبوبةً تبغى غنائى ،
تكتبُ الأحرفَ لى ،
تُرسلُ الأشواقَ لحناً وخصوبهْ .
الآنَ تسْكُنُنى الرطوبهْ .
تتفلتُ الكلماتُ من بينى ،
وتعتادُ التسكعَ بينَ أرصفةِ التساؤلِ ،
والإجاباتِ الرتيبهْ .
إيزيسُ هذا البحرُ منكِ ،
وأنتِ من جسدِ الصلابةِ ،
تخرجينَ إلىَّ ترياقاً ،
وَتَنْسَرِبينَ فى روحى ،
بشاراتٍ لدربِ الخيرِ ،
تَنْتشرينَ دفئاً وعذوبهْ .
****
كريمة
2/2/1994
الإنعتاق وإشكالية التناقض
.. أسْتريحُ الآنَ من هذا التعبْ .
فَلْتَعْطِنى حُزنى وإذنَكَ بالخروجْ .
وأفتحْ عيون البحر شباكاً ،
أطِلُّ على المروجْ .
إنِّى إقتلعتُ جذورَ وهْمِكَ ،
من دمى ،
وبدأتُ خطوَ الوعدِ ،
من ذاكَ المصَبْ .
أستريحُ الآن من هذا التعبْ .
أنتَ الذى أغلقتَ دائرةَ التحاورِ بيننا ،
وقطعْتَ وصلَ القول ،
ِ بالصمتِ العنادْ .
كان التحاورُ بيننا لُغةً ،
تُفَجِّرُ وعدَ روحينا ،
تُناغمُ بينَ قوْلينا ،
فينْطَلِقُ التوحدُ ،
يَنْمَحى هذا التضادْ .
كانَ التواصلُ مُرتجىً ،
والحلمُ أن نبقى ،
ونقتسمُ الأمانى المُمْكِنهْ .
لكنه يا أنتَ غدرَ الأزمنه .
جفَّتْ رياحينُ الشذى عندى ،
وتواقُُ أنا للنيلِ ، والصحراءِ ،
كلّ الأمْكِنَهْ .
هذا الذى لكَ لا يضيرُ دواخلى ،
نحو إمتزاجكَ فى دمى ،
نحو إنتمائكَ للذى عندى ،
وأنتَ الضِّد فى بدئى ،
وضدُ الريحِ ،
بلْ مُتقوقعُُ فى أُطْرِ ذاتِكَ ،
ساكنُُ ،
والكلُّ فى مدِّ إحتدامِ الوعدِ ،
والسفرِ الولوجْ .
هـا فأعطنى حزنى ،
وإذنكَ بالخروجْ .
عَلِّى أُساوم فيكَ ليلَ الوجْدِ ،
يَقْرِضُنى حنيناً ،
أفتدى نفسى ،
أفُكُّ القيدَ ،
ينهارُ الجدارْ .
مالى أراك الآنَ تنصُبُ ،
للجنونِ ، الخسْرِ ، للموتى ،
تماثيلُ إنتصار .
هذى الدُمى كانتْ تُحَرِكُها ،
أصابعُ مُبْغِضيكَ ،
وأنتَ آخرُ من يدورُ على المدارْ .
كان الحصارْ .
آهٍ ..
متى ينْفَكُ أسرُكَ ،
من رتابة ما عليكَ ،
وتستفيقْ ؟ .
يا أيها المسكونُ بالإرثِ الخرافى ،
إنتفضْ ،
إخْلعْ قميصَ الوهمِ ،
وأخرجْ لابساً ثوبَ التسامحِ ،
وأحترامُ العقلِ ،
ضدَّ تحجّرِ التفكيرِ ،
فى زمنِ إنفلاتِ الفكرِ ،
من قيدِ الوعودِ الكاذباتِ ،
مع البريقْ .
قدْ أشتهيكَ ،
وأنتَ خارجُ سجنِ صمتِكَ ،
وإنغلاق الذاتِ ،
منحازاً إلى الفقراءِ ، والأطفالِ
بل متحرر من أسرِ تفكيرٍ ،
أُحادىِّ الطريقْ .
فمتى تفيقْ ؟ .
كىْ تمنحَ العقلَ النقىَّ ،
مشارباً للوعى ،
تُدْرِكُ أنَّ هذا العشقَ ،
عشقُ الأرضِ ، والإنسانِ ،
فى الزمنِ الحريقْ .
ومتى تُرى ..
ينْفَكُ أسرُكَ من قيودِ الوهمِ ؟
تفتحُ للوعودِ الخيرِ ،
دربَ تواصلٍ أسمى ،
وتمنحُنى تفاؤلَ سكةِ التغييرِ ،
للمدُنِ التى أشتاقها وعداً ،
وباباً للعروجْ .
فلْتَعْطِنِى حُزنى ،
وإذنكَ بالخروجْ .
وأفتحْ عيونَ البحرِ شباكاً ،
أطلُّ على المروجْ .
إنِّى إقتلعتُ جذورَ وهمكَ ،
من دمى ،
وبدأتُ خطوَ الوعدِ ،
من ذاك المصبْ .
هـا .. أستريحُ الآنَ من هذا التعبْ .
****
الخرطوم16/12/1989
.. أسْتريحُ الآنَ من هذا التعبْ .
فَلْتَعْطِنى حُزنى وإذنَكَ بالخروجْ .
وأفتحْ عيون البحر شباكاً ،
أطِلُّ على المروجْ .
إنِّى إقتلعتُ جذورَ وهْمِكَ ،
من دمى ،
وبدأتُ خطوَ الوعدِ ،
من ذاكَ المصَبْ .
أستريحُ الآن من هذا التعبْ .
أنتَ الذى أغلقتَ دائرةَ التحاورِ بيننا ،
وقطعْتَ وصلَ القول ،
ِ بالصمتِ العنادْ .
كان التحاورُ بيننا لُغةً ،
تُفَجِّرُ وعدَ روحينا ،
تُناغمُ بينَ قوْلينا ،
فينْطَلِقُ التوحدُ ،
يَنْمَحى هذا التضادْ .
كانَ التواصلُ مُرتجىً ،
والحلمُ أن نبقى ،
ونقتسمُ الأمانى المُمْكِنهْ .
لكنه يا أنتَ غدرَ الأزمنه .
جفَّتْ رياحينُ الشذى عندى ،
وتواقُُ أنا للنيلِ ، والصحراءِ ،
كلّ الأمْكِنَهْ .
هذا الذى لكَ لا يضيرُ دواخلى ،
نحو إمتزاجكَ فى دمى ،
نحو إنتمائكَ للذى عندى ،
وأنتَ الضِّد فى بدئى ،
وضدُ الريحِ ،
بلْ مُتقوقعُُ فى أُطْرِ ذاتِكَ ،
ساكنُُ ،
والكلُّ فى مدِّ إحتدامِ الوعدِ ،
والسفرِ الولوجْ .
هـا فأعطنى حزنى ،
وإذنكَ بالخروجْ .
عَلِّى أُساوم فيكَ ليلَ الوجْدِ ،
يَقْرِضُنى حنيناً ،
أفتدى نفسى ،
أفُكُّ القيدَ ،
ينهارُ الجدارْ .
مالى أراك الآنَ تنصُبُ ،
للجنونِ ، الخسْرِ ، للموتى ،
تماثيلُ إنتصار .
هذى الدُمى كانتْ تُحَرِكُها ،
أصابعُ مُبْغِضيكَ ،
وأنتَ آخرُ من يدورُ على المدارْ .
كان الحصارْ .
آهٍ ..
متى ينْفَكُ أسرُكَ ،
من رتابة ما عليكَ ،
وتستفيقْ ؟ .
يا أيها المسكونُ بالإرثِ الخرافى ،
إنتفضْ ،
إخْلعْ قميصَ الوهمِ ،
وأخرجْ لابساً ثوبَ التسامحِ ،
وأحترامُ العقلِ ،
ضدَّ تحجّرِ التفكيرِ ،
فى زمنِ إنفلاتِ الفكرِ ،
من قيدِ الوعودِ الكاذباتِ ،
مع البريقْ .
قدْ أشتهيكَ ،
وأنتَ خارجُ سجنِ صمتِكَ ،
وإنغلاق الذاتِ ،
منحازاً إلى الفقراءِ ، والأطفالِ
بل متحرر من أسرِ تفكيرٍ ،
أُحادىِّ الطريقْ .
فمتى تفيقْ ؟ .
كىْ تمنحَ العقلَ النقىَّ ،
مشارباً للوعى ،
تُدْرِكُ أنَّ هذا العشقَ ،
عشقُ الأرضِ ، والإنسانِ ،
فى الزمنِ الحريقْ .
ومتى تُرى ..
ينْفَكُ أسرُكَ من قيودِ الوهمِ ؟
تفتحُ للوعودِ الخيرِ ،
دربَ تواصلٍ أسمى ،
وتمنحُنى تفاؤلَ سكةِ التغييرِ ،
للمدُنِ التى أشتاقها وعداً ،
وباباً للعروجْ .
فلْتَعْطِنِى حُزنى ،
وإذنكَ بالخروجْ .
وأفتحْ عيونَ البحرِ شباكاً ،
أطلُّ على المروجْ .
إنِّى إقتلعتُ جذورَ وهمكَ ،
من دمى ،
وبدأتُ خطوَ الوعدِ ،
من ذاك المصبْ .
هـا .. أستريحُ الآنَ من هذا التعبْ .
****
الخرطوم16/12/1989
إذنْ هكذا المسألة
علمتنى النهاياتُ ،
أنَّ كلَّ البداياتِ يصبَحْنَ صِفْراً ،
ويسْقُطْنَ ،
حينَ يكونُ الحديثُ ،
عن المرحلهْ .
وأنتِ ككلِ الذينَ أتونى عُبوراً ،
وشدّوا الخيولَ بعيداً .. بعيداً ،
إلى رحلةٍ مقْبلهْ .
إذنْ هكذا المسألهْ .
تفِرُ العصافيرُ من بينَ أذْرُعِنا ،
والفراشاتُ تمضى بأحلامنا ،
تسقطُ السنبلهْ .
ويبقى التَحَسُّرُ للصامتينَ ،
وجوعُ الكلامِ ،
وللحلمِ المشتهى ،
والرؤى ،
تُنْصَبُ المقْصلهْ .
.. هكذا المسأله .
****
الخرطوم
11/12/1989
علمتنى النهاياتُ ،
أنَّ كلَّ البداياتِ يصبَحْنَ صِفْراً ،
ويسْقُطْنَ ،
حينَ يكونُ الحديثُ ،
عن المرحلهْ .
وأنتِ ككلِ الذينَ أتونى عُبوراً ،
وشدّوا الخيولَ بعيداً .. بعيداً ،
إلى رحلةٍ مقْبلهْ .
إذنْ هكذا المسألهْ .
تفِرُ العصافيرُ من بينَ أذْرُعِنا ،
والفراشاتُ تمضى بأحلامنا ،
تسقطُ السنبلهْ .
ويبقى التَحَسُّرُ للصامتينَ ،
وجوعُ الكلامِ ،
وللحلمِ المشتهى ،
والرؤى ،
تُنْصَبُ المقْصلهْ .
.. هكذا المسأله .
****
الخرطوم
11/12/1989
توقيعات عاجلة قبل الدخول إلى زمان القمح
( 1 )
تَسْكُنُنى الانَ ملامِحُكَ ،
ولأنى أعرفُ أسرارَ الخَصْبِ ،
أزرعُكَ حقولاً فى نبضى ،
ونشيداً للوطنِ الصحوِ .
( 2 )
إفْتَحْ للوعدِ ذراعيكَ ،
وطنى يحتاجُ نشيداً للفرحِ ،
وأنا مملوءُُ بالفقرِ المترفْ ،
أشواقى للوطنِ الملجأْ .
( 3 )
شُباكُ القمحِ على عينيكَ ،
يمُدُّ القامةَ نحوى ،
يكتُبُ عنكَ السفرَ الأولِ ،
فى التأريخِ ،
فيبدأُ منكَ تواصلُ هذا العشقِ ،
وينبضُ فيكَ الزمنُ الأوحدْ .
( 4 )
يلبسُ هذا النهرُ رداءَ النارِ ،
يَحِلُّ إزارَ الصمتِ القابعِ فيكَ ،
فينطُقُ نجمُكَ ،
أنكَ وعدَ الشمسِ ،
وأنَّ القمحَ غناءُ الساعةِ .
(5 )
قلْ لى ..
ما الذى فيكَ ،
وبعضُ التفاصيلِ ،
أو بعضُ بعضِ التفاصيلِ ،
إنِّى مللتُ المرايا ،
فأنتَ كبعضى ،
فكيفَ التوحُدُ ؟
دَعْنى أحاولُ ..
دَعْنى ،
(6 )
بينَ كفيكَ والإندهاشةِ والصمتِ ،
كان الحضورُ ،
الغيابُ ،
وكان إشتهاءُ القرنْفَلِ للموتِ عمداً ،
وكان إنتحارُ الفراشِ بنارِ المجوسْ
( 7 )
أأيتها الأعينُ المانحهْ .
فى ليلةِ البارحهْ .
كان شدوُ العصافيرِ مُحْتَدِماً ،
يستميلُ النشيد ،
وقدْ عاودته الأعاصيرُ ،
والريحُ ،
والرغبةُ الجامحهْ .
وغدتْ تتمطى الأغانى ،
بصدرِ المسافةِ ،
بينَ اللهاةِ وحلقِ الحروفِ ،
تُرتلُ أحرفَها صادحهْ .
أأيتها الأعينُ المانحهْ .
لكِ الشوقُ ،
والوعدُ ،
والأحرفُ المادحهْ .
****
الخرطوم
6/11/1989
( 1 )
تَسْكُنُنى الانَ ملامِحُكَ ،
ولأنى أعرفُ أسرارَ الخَصْبِ ،
أزرعُكَ حقولاً فى نبضى ،
ونشيداً للوطنِ الصحوِ .
( 2 )
إفْتَحْ للوعدِ ذراعيكَ ،
وطنى يحتاجُ نشيداً للفرحِ ،
وأنا مملوءُُ بالفقرِ المترفْ ،
أشواقى للوطنِ الملجأْ .
( 3 )
شُباكُ القمحِ على عينيكَ ،
يمُدُّ القامةَ نحوى ،
يكتُبُ عنكَ السفرَ الأولِ ،
فى التأريخِ ،
فيبدأُ منكَ تواصلُ هذا العشقِ ،
وينبضُ فيكَ الزمنُ الأوحدْ .
( 4 )
يلبسُ هذا النهرُ رداءَ النارِ ،
يَحِلُّ إزارَ الصمتِ القابعِ فيكَ ،
فينطُقُ نجمُكَ ،
أنكَ وعدَ الشمسِ ،
وأنَّ القمحَ غناءُ الساعةِ .
(5 )
قلْ لى ..
ما الذى فيكَ ،
وبعضُ التفاصيلِ ،
أو بعضُ بعضِ التفاصيلِ ،
إنِّى مللتُ المرايا ،
فأنتَ كبعضى ،
فكيفَ التوحُدُ ؟
دَعْنى أحاولُ ..
دَعْنى ،
(6 )
بينَ كفيكَ والإندهاشةِ والصمتِ ،
كان الحضورُ ،
الغيابُ ،
وكان إشتهاءُ القرنْفَلِ للموتِ عمداً ،
وكان إنتحارُ الفراشِ بنارِ المجوسْ
( 7 )
أأيتها الأعينُ المانحهْ .
فى ليلةِ البارحهْ .
كان شدوُ العصافيرِ مُحْتَدِماً ،
يستميلُ النشيد ،
وقدْ عاودته الأعاصيرُ ،
والريحُ ،
والرغبةُ الجامحهْ .
وغدتْ تتمطى الأغانى ،
بصدرِ المسافةِ ،
بينَ اللهاةِ وحلقِ الحروفِ ،
تُرتلُ أحرفَها صادحهْ .
أأيتها الأعينُ المانحهْ .
لكِ الشوقُ ،
والوعدُ ،
والأحرفُ المادحهْ .
****
الخرطوم
6/11/1989
المعراجُ الأول إلى زمان القمح
جِـئْـنَـا ..
وكان يشُدُّنا شىُُ تسرّبَ بيننا ،
خَدَرُُ من البوحِ الشفيفِ ،
يدُبُّ فى المهجِ إشتهاءْ .
كُـنَا ..
وكان النهرُ يخلعُ شاطِئَيه ،
على ضفافِكَ ،
يرتدى ثوبَ التوضوءِ للمجىءِ ،
وقدْ تعرّتْ نجمةُ الإفصاحِ تَفْضَحُنى ،
وتبتدرُ الغناءْ .
غنيتُ يا وهَجَ التمازجِ ،
منْ ضياءِ الشعرِ ،
نأخُذُ بعضَ مانبغى ،
ونلتحِفُ البنفسجَ ،
قمحَ حاضرِكَ الندىِّ ،
دثارَ غايتنا ،
وثوبَ غنائِكَ الأبدىُّ ،
من سعفِ المودةِ كبرياءْ .
أنْجَبْتَ يا وعدَ الزمانِ القمحِ ،
برقاً ،
ثمَ عافيةً ،
تَشُدُّ الآن ناصيةَ النشيدِ الصدقِ ،
نحو الشمسِ ،
والفرحِ ،
الرجاءْ .
الآنَ قدْ فُتِقَتْ مداخلُ ،
زنبقاتِ الوجْدِ ،
حينَ تداخلتْ لغةُ التحاورِ بيـننا ،
وتكوّرتْ فى منطقِ التأصيلِ ،
بعضاً من حروفِ الوعدِ ،
والطهرِ ،
النقاءْ .
قدْ جادلتنى الريحُ فى هذا المساءْ .
أو كلما عاندتُ فيكَ تلهُفِى ،
القاكَ فى عصبى ،
وبينَ مزارعِ الشمس ،
الموزّعَةِ الشعاعِ ،
على دروبِ الروحِ ،
تملؤُنى ،
وتُشْعِلُ بينَ جنبىَّ إنتماءَكَ ،
تستقيمُ نضارةً ،
ألقاً ،
على جوفِ التواصلِ ،
تمطى خيلى ،
تغوصُ دواخلى ،
وتجولُ فىَّ كما تشاءْ .
قدْ جادلتنى الريحُ فى هذا المساءْ .
فصرختُ يـا .
أنتَ الذى أشْعَلْتَنى ،
ومنحتنى بعضَ الذى لكَ من ضياءْ .
هَـا أنتَ تنبُضُ تحتَ جلْدِ .
مفازةِ الأشواقِ فى روحى ،
وتسكنُ فى عظامِ دواخلى وهجاً ،
توزّعُ فى شراينِ الشجى ،
حُمّى إحتقانِكَ فى دَمى ،
تنسابُ بينَ مفاصلى ،
صِدْقاً لوعْدٍ وأنتماءْ .
الآنَ تُورِقُ فى جبينِكَ ،
سنبلاتُ القمحِ ،
تُزْهِرُ سوسناتُ العشقِ ،
يَنْهَضُ فيكَ بحرُُ من عطاءْ .
****
الخرطوم
12/10/1989
جِـئْـنَـا ..
وكان يشُدُّنا شىُُ تسرّبَ بيننا ،
خَدَرُُ من البوحِ الشفيفِ ،
يدُبُّ فى المهجِ إشتهاءْ .
كُـنَا ..
وكان النهرُ يخلعُ شاطِئَيه ،
على ضفافِكَ ،
يرتدى ثوبَ التوضوءِ للمجىءِ ،
وقدْ تعرّتْ نجمةُ الإفصاحِ تَفْضَحُنى ،
وتبتدرُ الغناءْ .
غنيتُ يا وهَجَ التمازجِ ،
منْ ضياءِ الشعرِ ،
نأخُذُ بعضَ مانبغى ،
ونلتحِفُ البنفسجَ ،
قمحَ حاضرِكَ الندىِّ ،
دثارَ غايتنا ،
وثوبَ غنائِكَ الأبدىُّ ،
من سعفِ المودةِ كبرياءْ .
أنْجَبْتَ يا وعدَ الزمانِ القمحِ ،
برقاً ،
ثمَ عافيةً ،
تَشُدُّ الآن ناصيةَ النشيدِ الصدقِ ،
نحو الشمسِ ،
والفرحِ ،
الرجاءْ .
الآنَ قدْ فُتِقَتْ مداخلُ ،
زنبقاتِ الوجْدِ ،
حينَ تداخلتْ لغةُ التحاورِ بيـننا ،
وتكوّرتْ فى منطقِ التأصيلِ ،
بعضاً من حروفِ الوعدِ ،
والطهرِ ،
النقاءْ .
قدْ جادلتنى الريحُ فى هذا المساءْ .
أو كلما عاندتُ فيكَ تلهُفِى ،
القاكَ فى عصبى ،
وبينَ مزارعِ الشمس ،
الموزّعَةِ الشعاعِ ،
على دروبِ الروحِ ،
تملؤُنى ،
وتُشْعِلُ بينَ جنبىَّ إنتماءَكَ ،
تستقيمُ نضارةً ،
ألقاً ،
على جوفِ التواصلِ ،
تمطى خيلى ،
تغوصُ دواخلى ،
وتجولُ فىَّ كما تشاءْ .
قدْ جادلتنى الريحُ فى هذا المساءْ .
فصرختُ يـا .
أنتَ الذى أشْعَلْتَنى ،
ومنحتنى بعضَ الذى لكَ من ضياءْ .
هَـا أنتَ تنبُضُ تحتَ جلْدِ .
مفازةِ الأشواقِ فى روحى ،
وتسكنُ فى عظامِ دواخلى وهجاً ،
توزّعُ فى شراينِ الشجى ،
حُمّى إحتقانِكَ فى دَمى ،
تنسابُ بينَ مفاصلى ،
صِدْقاً لوعْدٍ وأنتماءْ .
الآنَ تُورِقُ فى جبينِكَ ،
سنبلاتُ القمحِ ،
تُزْهِرُ سوسناتُ العشقِ ،
يَنْهَضُ فيكَ بحرُُ من عطاءْ .
****
الخرطوم
12/10/1989
أحِبُّكَ .. لكننى أسَعُ الجميع
أنا لا أبوحُ بما لدىَّ ،
وأنتَ تدرى بالذى عندى ،
- أحبُّكَ مفْرداً –
لكننى أسَعُ الجميعْ .
صِدْقاً أحِبُّكَ .. موكباً للنورِ ،
أطفالاً ببحرِ الليلِ ،
تواقينَ للصبحِ الذى يأتى ،
على رمضاءِ هذا العصرِ ،
يزْرعُ صخرها مُدُناً ،
بحجمِ الضوءِ فى نفسى ،
وأفكاراً بلونِ تطلُعى للحلمِ ،
للغدِ ..
للصباح الغضِ ،
يا مسكونُ بالآتينَ عبَر الحرفِ ،
للمُدنِ السلامْ .
مأهولةُُ بِكَ يا رفيقَ العمرِ ،
كلَّ دواخلى ،
لكننى أهواكَ كيفَ تكونُ ،
- مثلُ الناسِ –
فى نبضى إحتدامُكَ ،
وأحتدامُ الشارعِ المسكونِ بالثوراتِ ،
والحلمِ البهىِّ ،
الآن يملؤُنى هُتافُكَ ،
والمواكبُ تَنْتَظِرُنا ،
والشوارعُ فى إزدحامْ .
بينى وبينُكَ وَثْبةُ الحقِ ،
إشتهاءُ الشمس ،
حَدُّ السيفِ ،
صدقُ الحرفِ ،
والوعْدُ إحترامْ .
مالى أراكَ الآنَ مندهشاً ،
لهذا القولِ .. ؟
تَنْظُرُنى ..!!!
كأنكَ ما عَهِدتَ محبتى لكَ ،
والذينَ أحبّهمْ ،
إنّى على وترِ إندهاشكَ ،
قدْ نصبتُ هتافَ من أهوى ،
نشيداً للغدِ المرجُوِ ،
أغنيةً لبعضِ تطلعى للحلمِ ،
والشرفِ الكلامْ .
إنِّى إدّخَرتُكَ لليالى القادماتِ ،
تَمُدُّنى بالحبِ ،
والصدقِ الذى أُعطيهِ للأطفالِ ،
أغنيةً ،
وفألاً للغدِ الآتى ،
وتزْرعُنى محبتَكَ إحتراماً ،
فى دروبِ الكادحينَ ،
وللذينَ ينوشُهمْ غَدْرَ الزمانِ ،
جسارةً ،
لأكونَ دِرعَكَ ضِدَّ وَهْمِ القهرِ ،
واللغةِ الخسيسةِ ،
شهوةَ الحكامِ ،
تملؤُنى إخضراراً ،
مبدعاً تبنى المدائنَ للسلامِ ،
ومسرحاً للحبِ ،
فى الوطنِ الوئامْ .
إفْتَحْ بداخِلِكَ النوافذَ ،
كى أطلَ علىَّ منكَ ،
على المدى نورُُ ،
بقدرِ الحاجةِ الأولى ،
لرسمِ الخرطةِ الكبرى ،
وأغرسُ خطوتى الأُخرى ،
بعمق الأرضِ ،
أزرعُكَ إمتداداً للنشيدِ ،
فإننى متوازنُُ جداً ،
وأنتَ الآنَ تملؤُنى ،
وتزحمُ روحىَ الولْهَى ،
وتمتدُ إختصاراً للزمان الفجِ ،
تمنحُنى الضياءَ ، الوعدَ ،
للآتينَ عبرَ الليلِ ،
يُثقِلُ خطوَهمْ هَمْسُ التخاذلِ ،
والظلامْ .
والآنَ يا مسكونُ ..
بالعشقِ الموشّحِ ،
بالعنادِ ، الصبرِ ،
فى هذا الزمانِ المرِّ ،
تُلهِمُنى المواسمُ بالمجىءِ الوعدِ ،
نحو الشمسِ ،
تفْجَعُنى القوافى العاهراتُ ،
أمُدُّ ساعتها نشيد هواكَ ،
فى رئتىَّ ،
تملؤُنى الأمانى الزاهياتُ ،
وتحتوينى الأغنياتُ البشْرُ ،
إشراقاً أمُدُّ الأرضَ ،
درباً للمواسمِ ،
منكَ ينطلقُ الغناءُ الحرُ ،
والحرفُ الصدامْ .
****
الخرطوم
3/3/1989
أنا لا أبوحُ بما لدىَّ ،
وأنتَ تدرى بالذى عندى ،
- أحبُّكَ مفْرداً –
لكننى أسَعُ الجميعْ .
صِدْقاً أحِبُّكَ .. موكباً للنورِ ،
أطفالاً ببحرِ الليلِ ،
تواقينَ للصبحِ الذى يأتى ،
على رمضاءِ هذا العصرِ ،
يزْرعُ صخرها مُدُناً ،
بحجمِ الضوءِ فى نفسى ،
وأفكاراً بلونِ تطلُعى للحلمِ ،
للغدِ ..
للصباح الغضِ ،
يا مسكونُ بالآتينَ عبَر الحرفِ ،
للمُدنِ السلامْ .
مأهولةُُ بِكَ يا رفيقَ العمرِ ،
كلَّ دواخلى ،
لكننى أهواكَ كيفَ تكونُ ،
- مثلُ الناسِ –
فى نبضى إحتدامُكَ ،
وأحتدامُ الشارعِ المسكونِ بالثوراتِ ،
والحلمِ البهىِّ ،
الآن يملؤُنى هُتافُكَ ،
والمواكبُ تَنْتَظِرُنا ،
والشوارعُ فى إزدحامْ .
بينى وبينُكَ وَثْبةُ الحقِ ،
إشتهاءُ الشمس ،
حَدُّ السيفِ ،
صدقُ الحرفِ ،
والوعْدُ إحترامْ .
مالى أراكَ الآنَ مندهشاً ،
لهذا القولِ .. ؟
تَنْظُرُنى ..!!!
كأنكَ ما عَهِدتَ محبتى لكَ ،
والذينَ أحبّهمْ ،
إنّى على وترِ إندهاشكَ ،
قدْ نصبتُ هتافَ من أهوى ،
نشيداً للغدِ المرجُوِ ،
أغنيةً لبعضِ تطلعى للحلمِ ،
والشرفِ الكلامْ .
إنِّى إدّخَرتُكَ لليالى القادماتِ ،
تَمُدُّنى بالحبِ ،
والصدقِ الذى أُعطيهِ للأطفالِ ،
أغنيةً ،
وفألاً للغدِ الآتى ،
وتزْرعُنى محبتَكَ إحتراماً ،
فى دروبِ الكادحينَ ،
وللذينَ ينوشُهمْ غَدْرَ الزمانِ ،
جسارةً ،
لأكونَ دِرعَكَ ضِدَّ وَهْمِ القهرِ ،
واللغةِ الخسيسةِ ،
شهوةَ الحكامِ ،
تملؤُنى إخضراراً ،
مبدعاً تبنى المدائنَ للسلامِ ،
ومسرحاً للحبِ ،
فى الوطنِ الوئامْ .
إفْتَحْ بداخِلِكَ النوافذَ ،
كى أطلَ علىَّ منكَ ،
على المدى نورُُ ،
بقدرِ الحاجةِ الأولى ،
لرسمِ الخرطةِ الكبرى ،
وأغرسُ خطوتى الأُخرى ،
بعمق الأرضِ ،
أزرعُكَ إمتداداً للنشيدِ ،
فإننى متوازنُُ جداً ،
وأنتَ الآنَ تملؤُنى ،
وتزحمُ روحىَ الولْهَى ،
وتمتدُ إختصاراً للزمان الفجِ ،
تمنحُنى الضياءَ ، الوعدَ ،
للآتينَ عبرَ الليلِ ،
يُثقِلُ خطوَهمْ هَمْسُ التخاذلِ ،
والظلامْ .
والآنَ يا مسكونُ ..
بالعشقِ الموشّحِ ،
بالعنادِ ، الصبرِ ،
فى هذا الزمانِ المرِّ ،
تُلهِمُنى المواسمُ بالمجىءِ الوعدِ ،
نحو الشمسِ ،
تفْجَعُنى القوافى العاهراتُ ،
أمُدُّ ساعتها نشيد هواكَ ،
فى رئتىَّ ،
تملؤُنى الأمانى الزاهياتُ ،
وتحتوينى الأغنياتُ البشْرُ ،
إشراقاً أمُدُّ الأرضَ ،
درباً للمواسمِ ،
منكَ ينطلقُ الغناءُ الحرُ ،
والحرفُ الصدامْ .
****
الخرطوم
3/3/1989
الشدو الأول لسفرِ الحرب والسلام *
يا أيها الإنسانُ إنكَ كادحُُ ..
ستظلُ تركضُ خلفَ وهمِ الغيبِ ،
تؤمنُ بإنبثاقِ الفجرِ ،
والحُلمُ الحبيسُ يطلُّ ،
يملأُ هذه الدنيا إفتتاناً بالعدالةِ ،
والتسامحِ ،
والحياةِ الرغْدِ ،
والعَيِّشِ الطهورْ .
لكنه الوعدُِ الكذوبْ .
ستظلُّ تحلمُ بالخلاصِ ،
على يَدِ النخاس ،
تحلمُ بإنعتاقِكَ من إسار الفقرِ ،
لكن ..
تزدريكَ مواكبُ الجهلاءِ ،
ضِدَّ السِلمِ ،
والأطفالِ ،
يملؤكَ الأسى أسفاً ،
فيرْتَجُّ المدى خوفاً ،
ويفْجَعُكَ الزمانُ الوغْدُ ،
واللغةُ المُخَنثَةُ ،
الكلامُ الفَجُّ ،
والحرفُ العهورْ .
يا أيها الإنسانُ فى الوطنِ الصبورْ .
يا أيها الإنسانُ فى الوطنِ المُضَيَّعِ ..
بالكلامِ العذبِ ،
والخُطبِ النديِّـةِ ،
مستباحُُ أنتَ فى الوطنِ الحروبْ .
آهٍ سَتَخْزِلُكَ الدروبْ .
فالأرضُ بالأوغادِ تزخرُ والخطوبْ .
رهْطُُ من الهوسِ العنيدِ ،
يُدَبِجونَ خطابَهمْ للحربِ ،
والسلطانُ ، والدجالُ ،
قدْ ناموا على خَدَرِ الحريرْ .
يا كمْ تُرى ..؟
قتلوا بحلو القولِ أحلاماً ،
وباعوا الفسقََ ..
فى سوقِ الوعودِ الكاذباتِ ..
وقتّلوا سِرْبَ الحمامْ .
يا أيها الوطنُ السلام .
تُبّاً لهمْ .
والمترفونَ ، المتْخَنونَ ،
يُمنْطِقونَ القولَ للمأفونِ ،
والسلطانُ يملؤُه الغرورْ .
والحربُ ساقيةُُ تدورْ .
تُبّاً له..
تُبّاً لها ..
تُبّاً لمنْ ماتتْ ضمائرُهمْ ،
على فخذ الندى الممزوجِ ..
بالعفنِ الصديدْ ..
يا ليتهمْ أوفوا النذورْ .
همْ أغنياءُ الحربِ ،
يكتنزونَ مال الخُسْرِ ،
تمتلىءُ البطونَ مخاذلاً ،
وَبِحَقِنا تعلو القصورْ .
يا عُهْرَهمْ ..
قدْ كان من عرقِ العراةِ ،
الكادحينَ على الرصيفِ ،
ومن دماءِ الأبرياءِ ،
وبرتقالِ الخوفِ ،
من لُعبِ الصغارِ ،
واللبنِ الحليبْ .
يا عُهْرَهمْ ..
سرقوا فُتاتَ موائدِ البسطاءِ ،
وأكْتتبوا على صحفِ الخطيئةِ ،
عار فتواهم ،
ليخفوا وَصْمةَ التبريرِ للحربِ الفجورْ .
يا أيها الإنسانُ ..
إنّكَ والخلاصُ على شَفَا فجرٍ ،
وصبحٍ قادمٍ ،
فأطْلِقْ عنانَ هتافِكَ الصداحُ ،
غرّدْ للصباحِ الوعدِ ،
والفجرِ الحضورْ .
فالشمسُ تُشْرِقُ فى الجنوبْ .
والسنبلاتُ الزاهياتُ ..
على ضفافِ النيلِ تنمو ،
والسلامُ البكرُ ،
يسقيهِ الندى الدفاقُ ،
من شلالِ نورْ .
يا أيها الإنسانُ إنّكَ كادحُُ ،
ستظلُ تَنْبُذها الحروبْ .
****
الخرطوم
3/12/1988
* جريدة الشماسه 29/12/1988
يا أيها الإنسانُ إنكَ كادحُُ ..
ستظلُ تركضُ خلفَ وهمِ الغيبِ ،
تؤمنُ بإنبثاقِ الفجرِ ،
والحُلمُ الحبيسُ يطلُّ ،
يملأُ هذه الدنيا إفتتاناً بالعدالةِ ،
والتسامحِ ،
والحياةِ الرغْدِ ،
والعَيِّشِ الطهورْ .
لكنه الوعدُِ الكذوبْ .
ستظلُّ تحلمُ بالخلاصِ ،
على يَدِ النخاس ،
تحلمُ بإنعتاقِكَ من إسار الفقرِ ،
لكن ..
تزدريكَ مواكبُ الجهلاءِ ،
ضِدَّ السِلمِ ،
والأطفالِ ،
يملؤكَ الأسى أسفاً ،
فيرْتَجُّ المدى خوفاً ،
ويفْجَعُكَ الزمانُ الوغْدُ ،
واللغةُ المُخَنثَةُ ،
الكلامُ الفَجُّ ،
والحرفُ العهورْ .
يا أيها الإنسانُ فى الوطنِ الصبورْ .
يا أيها الإنسانُ فى الوطنِ المُضَيَّعِ ..
بالكلامِ العذبِ ،
والخُطبِ النديِّـةِ ،
مستباحُُ أنتَ فى الوطنِ الحروبْ .
آهٍ سَتَخْزِلُكَ الدروبْ .
فالأرضُ بالأوغادِ تزخرُ والخطوبْ .
رهْطُُ من الهوسِ العنيدِ ،
يُدَبِجونَ خطابَهمْ للحربِ ،
والسلطانُ ، والدجالُ ،
قدْ ناموا على خَدَرِ الحريرْ .
يا كمْ تُرى ..؟
قتلوا بحلو القولِ أحلاماً ،
وباعوا الفسقََ ..
فى سوقِ الوعودِ الكاذباتِ ..
وقتّلوا سِرْبَ الحمامْ .
يا أيها الوطنُ السلام .
تُبّاً لهمْ .
والمترفونَ ، المتْخَنونَ ،
يُمنْطِقونَ القولَ للمأفونِ ،
والسلطانُ يملؤُه الغرورْ .
والحربُ ساقيةُُ تدورْ .
تُبّاً له..
تُبّاً لها ..
تُبّاً لمنْ ماتتْ ضمائرُهمْ ،
على فخذ الندى الممزوجِ ..
بالعفنِ الصديدْ ..
يا ليتهمْ أوفوا النذورْ .
همْ أغنياءُ الحربِ ،
يكتنزونَ مال الخُسْرِ ،
تمتلىءُ البطونَ مخاذلاً ،
وَبِحَقِنا تعلو القصورْ .
يا عُهْرَهمْ ..
قدْ كان من عرقِ العراةِ ،
الكادحينَ على الرصيفِ ،
ومن دماءِ الأبرياءِ ،
وبرتقالِ الخوفِ ،
من لُعبِ الصغارِ ،
واللبنِ الحليبْ .
يا عُهْرَهمْ ..
سرقوا فُتاتَ موائدِ البسطاءِ ،
وأكْتتبوا على صحفِ الخطيئةِ ،
عار فتواهم ،
ليخفوا وَصْمةَ التبريرِ للحربِ الفجورْ .
يا أيها الإنسانُ ..
إنّكَ والخلاصُ على شَفَا فجرٍ ،
وصبحٍ قادمٍ ،
فأطْلِقْ عنانَ هتافِكَ الصداحُ ،
غرّدْ للصباحِ الوعدِ ،
والفجرِ الحضورْ .
فالشمسُ تُشْرِقُ فى الجنوبْ .
والسنبلاتُ الزاهياتُ ..
على ضفافِ النيلِ تنمو ،
والسلامُ البكرُ ،
يسقيهِ الندى الدفاقُ ،
من شلالِ نورْ .
يا أيها الإنسانُ إنّكَ كادحُُ ،
ستظلُ تَنْبُذها الحروبْ .
****
الخرطوم
3/12/1988
* جريدة الشماسه 29/12/1988
جَدَليةُ السقوطِ والإتزان *
ستعْرِفُ أنّكَ يوماً ،
كنتَ تخونُ الشمسَ ،
وتخْلَعُ عنكَ وقارَ الضوءِ ،
وتلبسُ خَدَرالحلمَ الخائبِ ،
تأكلُ عُشبَ الوعدِ اليابسِ ،
تثقُبُ عينَ الصدقِ ،
لِتُجْهِضَ حُلمَ الدربِ المُفْضى للإشراقِ .
تنامُ .. تنامُ ..
كأنّكَ سيدَ هذا العصرِ ،
القابضِ فجرَ الحُلْمِ .
وتجْهَلُ أنكَ تجْهَلُ ..
أنّ الوعدَ سيأتى فجراً ،
يملأُ هذا البوْنَ ضياء ْ .
ينهضُ فينا الحُلمَ القابعَ ،
فى أحشاءِ الزمنِ الخائفِ منكَ ،
وكنتَ قديماً ،
غُدْوَةَ هذا البلدِ الطيّبِ ،
والفقراءْ .
وكنتَ قديماً ،
تلعقُ طعمَ الصبرِ المالحِ ،
تعرفُ جداً ..
أنَّ شموسَ البغى ،
ستطْفِىءُ كلَ نجومِ الوعدِ ،
وتبقى وحدكَ ،
عِنّدكَ كلَّ الحقِ ،
ولا يأتيكَ الباطلُ بينَ يديكَ ،
تَمُدُّ الناسَ بملحِ الأرضِ ،
رغيفَ الصبرِ ،
ولا يأتوكَ رجالاً إلا عبرَ الشارعِ ،
تزحفُ ..
تزحفُ ،
نحو الحقِ ،
لتعبُرَ كلَ جنائز هذا الوهمِ الخاسر ،
تطفو فوقَ البحرِ المزبد بالأنجاسِ ،
وتعلو فينا ،
فوقَ النجمِ ،
ولكنْ أصْدِقْ ،
أنتَ الآنَ أسيرَ النشوةِ ،
تجهلُ حتى إسمِ الناسِ المهزومينَ ،
ترومُ القصرَ ،
تعاقرُ خمرَ الحسرةِ فى الإصباحِ ،
وتهرُبُ ،
حتى جِلدِكَ عنكَ طليقُُ،
ليسَ لديّكَ .
تنامُ الليلَ على الإسفنجِ ،
وتُرهِقَ صبحَ النصرِ ،
وغيّرَكَ كان يضاجعُ قَملَ الفقرِ .
لأنكَ أنتَ وحيدُُ آخر صفٍ ،
حُلْمكَ تنزعُ منْ سلطانِ البغى ،
دُخان الوعدِ .
****
الخرطوم
31/8/1988
* جريدة الوطن ، 27/12/1988
ستعْرِفُ أنّكَ يوماً ،
كنتَ تخونُ الشمسَ ،
وتخْلَعُ عنكَ وقارَ الضوءِ ،
وتلبسُ خَدَرالحلمَ الخائبِ ،
تأكلُ عُشبَ الوعدِ اليابسِ ،
تثقُبُ عينَ الصدقِ ،
لِتُجْهِضَ حُلمَ الدربِ المُفْضى للإشراقِ .
تنامُ .. تنامُ ..
كأنّكَ سيدَ هذا العصرِ ،
القابضِ فجرَ الحُلْمِ .
وتجْهَلُ أنكَ تجْهَلُ ..
أنّ الوعدَ سيأتى فجراً ،
يملأُ هذا البوْنَ ضياء ْ .
ينهضُ فينا الحُلمَ القابعَ ،
فى أحشاءِ الزمنِ الخائفِ منكَ ،
وكنتَ قديماً ،
غُدْوَةَ هذا البلدِ الطيّبِ ،
والفقراءْ .
وكنتَ قديماً ،
تلعقُ طعمَ الصبرِ المالحِ ،
تعرفُ جداً ..
أنَّ شموسَ البغى ،
ستطْفِىءُ كلَ نجومِ الوعدِ ،
وتبقى وحدكَ ،
عِنّدكَ كلَّ الحقِ ،
ولا يأتيكَ الباطلُ بينَ يديكَ ،
تَمُدُّ الناسَ بملحِ الأرضِ ،
رغيفَ الصبرِ ،
ولا يأتوكَ رجالاً إلا عبرَ الشارعِ ،
تزحفُ ..
تزحفُ ،
نحو الحقِ ،
لتعبُرَ كلَ جنائز هذا الوهمِ الخاسر ،
تطفو فوقَ البحرِ المزبد بالأنجاسِ ،
وتعلو فينا ،
فوقَ النجمِ ،
ولكنْ أصْدِقْ ،
أنتَ الآنَ أسيرَ النشوةِ ،
تجهلُ حتى إسمِ الناسِ المهزومينَ ،
ترومُ القصرَ ،
تعاقرُ خمرَ الحسرةِ فى الإصباحِ ،
وتهرُبُ ،
حتى جِلدِكَ عنكَ طليقُُ،
ليسَ لديّكَ .
تنامُ الليلَ على الإسفنجِ ،
وتُرهِقَ صبحَ النصرِ ،
وغيّرَكَ كان يضاجعُ قَملَ الفقرِ .
لأنكَ أنتَ وحيدُُ آخر صفٍ ،
حُلْمكَ تنزعُ منْ سلطانِ البغى ،
دُخان الوعدِ .
****
الخرطوم
31/8/1988
* جريدة الوطن ، 27/12/1988
الغيابُ وصمتُ الكمنجةِ *
وجه الحبيبةِ غائبُُ ..
وأنا حضورُُ هَـا هُنا ،
أشْدو ،
أُذَوِّبُ مُرَّ أحزانى ،
وملحَ فجيعتى ،
صبراً على رئتىَّ ،
وأنتظرُ الخلاصَ على رصيفِ الوجدِ ،
وحدى .
كانتْ ..
ولكنْ أخْلفَتْ للبوحِ وَعْدِى .
كانتْ ..
وهذا القلبُ يحْضِنُ ما عليهِ ،
ويمتطى خيلَ التدافعِ نَحْوَهَا .
لكنها .
فَتَقَتْ جراحَ الأمسِ فى روحى ،
فصارَ النبضُ يلعقُ حنظلَ الترحالِ ..
فى جزرٍ ومدِ .
كمْ غائبٍ وجهُ الحبيبةِ ،
قاتمُُ لونُ الحقيقةِ ،
غائمُُ هذا المساءِ ،
وداخلى ما عادَ يحلمُ بالربيعِ منىً ،
وقدْ نامتْ على خَدَرِ الثلوجِ محبتى ،
ثمَ إمتطتْ وَمْضَ البريقِ تدافعاً ،
للبيّنِ ،
والجُرحِ القديمِ ،
وألفَ صَدِّ .
آهٍ بحجمِ فجيعتى لغتى ،
ووجه حبيبتى عنى يغيبُ ،
وَتَسْتَرِدُ بداخلى حُمّى الأسى ..
مدنُ التفاؤلِ ،
أشتهى فرحى ،
وما إنفَكّتْ صباباتى ،
برغمِ تخثُرِ الأشواقِ عندَ حبيبتى ثلجاً ،
تُجَادِلُنى ،
وتنخَرُ فى عظامِ الصبرِ فى روحى ،
وَتَدْفَعُنى لِلَحْدِى .
تبكى عيونُ الشمسِ تَرْمُقُنى ،
وأنْصُتُ للخطى تمشى ،
تَدُبُّ على جراحِ تَوَلُّهِى ،
أبكى،
وأعْرفُ أنَّ لى حزنى ،
وللمحبوبةِ الغجريةِ الأشواقُ ،
ليلُ الوجْدِ ،
والأحزانِ بعدى .
ولها إنصهارُ الحرفِ ،
فى زمنِ الفجيعةِ ،
والتوضوءُ بالسحابِ البكرِ ،
تَغْسِلُ ليلَهَا الباكى ،
وتنسانى ،
وتلفحُ بُردَةِ الإبعادِ ،
تَخْلَعُنى ،
وتنزَعُ فرحتى ،
وَلَهِى ،
وكلَ الشوقِ عندى .
ويكونُ لِى خمرُ التَمَزُقِ ،
وانكسارُ الدنِّ ،
طولُ الليلِ ،
صمتُ كمنجتى ،
وجعِى ،
ونجمُ تحرقى ،
وعذابُ سهدى .
ليلى توسدنى ،
وأغمضَ جَفْنُه الصاحى ،
إستطالَ توعُّداً ،
أسفاً ،
وأيقظَ فى مسارِ النبضِ فى ذاتى ،
صهيلَ تَفَرُدى شوقاً ،
وأبْحَرَ فى خِضَمِ الصدقِ فى جوفى ،
وزادَ لهيبَ وَجْدِى .
عفواً ..
أيا منْ أخْلَفَتْ للبوحِ وعْدى .
صِدْقَاً هواكِ الآنَ فى نبضى ..
تجاوزَ موعدَ الأمس الذى ولىَّ ،
تخطانى ،
وَشَيِّدَ للأسى صِرْحاً ،
تسربَ بينَ أحزانى ،
وأفلتَ من عقالِ الصدقِ ،
يا رَهَقى ..
متى ينْفَضُّ سامِرُنَا ..؟
متى ..؟
مُدِّى إحتراقِكِ فوقَ جرحى ،
وأملئى ليلى نشيجاً ،
ثمَ صُبِّى عُنوةً نهرَ إحتضارِكِ ،
فى دمى أسفاً ،
ودُقِّى آخرَ الأوتادِ ،
فى نعشِ إمتزاجِكِ ،
كىْ أراكِ وأنتِ ضدِّى
****
مدنى :24/7/1988
جريدة السبوع ، عدد السبت 21/1/1989
وجه الحبيبةِ غائبُُ ..
وأنا حضورُُ هَـا هُنا ،
أشْدو ،
أُذَوِّبُ مُرَّ أحزانى ،
وملحَ فجيعتى ،
صبراً على رئتىَّ ،
وأنتظرُ الخلاصَ على رصيفِ الوجدِ ،
وحدى .
كانتْ ..
ولكنْ أخْلفَتْ للبوحِ وَعْدِى .
كانتْ ..
وهذا القلبُ يحْضِنُ ما عليهِ ،
ويمتطى خيلَ التدافعِ نَحْوَهَا .
لكنها .
فَتَقَتْ جراحَ الأمسِ فى روحى ،
فصارَ النبضُ يلعقُ حنظلَ الترحالِ ..
فى جزرٍ ومدِ .
كمْ غائبٍ وجهُ الحبيبةِ ،
قاتمُُ لونُ الحقيقةِ ،
غائمُُ هذا المساءِ ،
وداخلى ما عادَ يحلمُ بالربيعِ منىً ،
وقدْ نامتْ على خَدَرِ الثلوجِ محبتى ،
ثمَ إمتطتْ وَمْضَ البريقِ تدافعاً ،
للبيّنِ ،
والجُرحِ القديمِ ،
وألفَ صَدِّ .
آهٍ بحجمِ فجيعتى لغتى ،
ووجه حبيبتى عنى يغيبُ ،
وَتَسْتَرِدُ بداخلى حُمّى الأسى ..
مدنُ التفاؤلِ ،
أشتهى فرحى ،
وما إنفَكّتْ صباباتى ،
برغمِ تخثُرِ الأشواقِ عندَ حبيبتى ثلجاً ،
تُجَادِلُنى ،
وتنخَرُ فى عظامِ الصبرِ فى روحى ،
وَتَدْفَعُنى لِلَحْدِى .
تبكى عيونُ الشمسِ تَرْمُقُنى ،
وأنْصُتُ للخطى تمشى ،
تَدُبُّ على جراحِ تَوَلُّهِى ،
أبكى،
وأعْرفُ أنَّ لى حزنى ،
وللمحبوبةِ الغجريةِ الأشواقُ ،
ليلُ الوجْدِ ،
والأحزانِ بعدى .
ولها إنصهارُ الحرفِ ،
فى زمنِ الفجيعةِ ،
والتوضوءُ بالسحابِ البكرِ ،
تَغْسِلُ ليلَهَا الباكى ،
وتنسانى ،
وتلفحُ بُردَةِ الإبعادِ ،
تَخْلَعُنى ،
وتنزَعُ فرحتى ،
وَلَهِى ،
وكلَ الشوقِ عندى .
ويكونُ لِى خمرُ التَمَزُقِ ،
وانكسارُ الدنِّ ،
طولُ الليلِ ،
صمتُ كمنجتى ،
وجعِى ،
ونجمُ تحرقى ،
وعذابُ سهدى .
ليلى توسدنى ،
وأغمضَ جَفْنُه الصاحى ،
إستطالَ توعُّداً ،
أسفاً ،
وأيقظَ فى مسارِ النبضِ فى ذاتى ،
صهيلَ تَفَرُدى شوقاً ،
وأبْحَرَ فى خِضَمِ الصدقِ فى جوفى ،
وزادَ لهيبَ وَجْدِى .
عفواً ..
أيا منْ أخْلَفَتْ للبوحِ وعْدى .
صِدْقَاً هواكِ الآنَ فى نبضى ..
تجاوزَ موعدَ الأمس الذى ولىَّ ،
تخطانى ،
وَشَيِّدَ للأسى صِرْحاً ،
تسربَ بينَ أحزانى ،
وأفلتَ من عقالِ الصدقِ ،
يا رَهَقى ..
متى ينْفَضُّ سامِرُنَا ..؟
متى ..؟
مُدِّى إحتراقِكِ فوقَ جرحى ،
وأملئى ليلى نشيجاً ،
ثمَ صُبِّى عُنوةً نهرَ إحتضارِكِ ،
فى دمى أسفاً ،
ودُقِّى آخرَ الأوتادِ ،
فى نعشِ إمتزاجِكِ ،
كىْ أراكِ وأنتِ ضدِّى
****
مدنى :24/7/1988
جريدة السبوع ، عدد السبت 21/1/1989
التوحُدُ أو اللا مرئىُّ بينى والحبيبة *
عفواً ..
سأكتبُ للذينَ أحِبُّهمْ حرفى،
وأغنيةُُ تجولُ بخاطرى زمناً،
وترفُضُ أنْ أبوحَ بما أُريدْ .
قدْ كان لحنُ الحرفِ فى نبضى رتيباً ،
ممعنناً فى الحزنِ ،
يأخُذُنى إلى زمنٍ صفيقِ البوحِ ،
يشرخُ لحنَ مزمارى ،
ويُبْقينى على وعدٍ عنيدْ .
والآنَ يا كلَ ألذينَ أحِبُّهمْ ..
حُبْلى بكمْ أرضى ،
وفى نبضى وليدْ .
شكراً لكمْ ..
جَزلٌ أنا ،
رغمَ الأسى متفائلُُ ،
وأشُدُّ خاصرةِ النشيدْ .
فالأغنياتُ بخاطرى لحنُُ شجىُُّ ،
صاخبُ الإيقاعِ ،
يملؤُه الحنينُ تشوقاً لتجاذبِ الأرواحِ ،
فى الزمنِ السعيدْ .
الآنَ يَحْضُرُنى النشيدْ .
وحبيبتى بينى ..
وحينَ رأيتُها ورداً على شُرَفِ المدائنِ ،
وأنْتماءً للهوى عندى ،
وبعضُ تواصلٍ صدقاً ،
تَقَمَّصَنى هوى روحى ،
على عصبى إستحالَ توجُعى لُغَةً ،
وعاودنى القصيدْ .
كانتْ ..
وحينَ رأيتُها شوقاً ،
بطولِ النيلِ فى وطنى ،
وحَجْمِ مواجعى ،
نامتْ دواليبُ الأسى ..
نامتْ ..
وباعتنى ليالى الحزنِ ،
للفرحِ الذى يشتاقُنى ..
عمراً جديدْ .
هَـا ..
فأسمعوا لحنى ..
وخاتمةَ النشيد .
كُنّا إنشطارُ خليةٍ ،
والكل فى دربٍ وحيدْ .
وعلى طريقِ الوعدِ فى دمِنا ،
التقينا ..
نطفتينِ ،
تمازجاً للروحِ ،
كمْ صاحتْ دواخِلُنا ،
التقينا ..
هَـا هُنا نحنُ التقينا ،
موعداً ،
فأستيّقظتْ لُغةُ التوحدِ ..
كُنْ ..
فكُنا عاشقينِ ،
وحبلُنا السرىُ ..
من هذا الوريدْ .
****
الخرطوم
13/4/1988
* جريدة الأسبوع ، عدد السبت 24/12/1988
عفواً ..
سأكتبُ للذينَ أحِبُّهمْ حرفى،
وأغنيةُُ تجولُ بخاطرى زمناً،
وترفُضُ أنْ أبوحَ بما أُريدْ .
قدْ كان لحنُ الحرفِ فى نبضى رتيباً ،
ممعنناً فى الحزنِ ،
يأخُذُنى إلى زمنٍ صفيقِ البوحِ ،
يشرخُ لحنَ مزمارى ،
ويُبْقينى على وعدٍ عنيدْ .
والآنَ يا كلَ ألذينَ أحِبُّهمْ ..
حُبْلى بكمْ أرضى ،
وفى نبضى وليدْ .
شكراً لكمْ ..
جَزلٌ أنا ،
رغمَ الأسى متفائلُُ ،
وأشُدُّ خاصرةِ النشيدْ .
فالأغنياتُ بخاطرى لحنُُ شجىُُّ ،
صاخبُ الإيقاعِ ،
يملؤُه الحنينُ تشوقاً لتجاذبِ الأرواحِ ،
فى الزمنِ السعيدْ .
الآنَ يَحْضُرُنى النشيدْ .
وحبيبتى بينى ..
وحينَ رأيتُها ورداً على شُرَفِ المدائنِ ،
وأنْتماءً للهوى عندى ،
وبعضُ تواصلٍ صدقاً ،
تَقَمَّصَنى هوى روحى ،
على عصبى إستحالَ توجُعى لُغَةً ،
وعاودنى القصيدْ .
كانتْ ..
وحينَ رأيتُها شوقاً ،
بطولِ النيلِ فى وطنى ،
وحَجْمِ مواجعى ،
نامتْ دواليبُ الأسى ..
نامتْ ..
وباعتنى ليالى الحزنِ ،
للفرحِ الذى يشتاقُنى ..
عمراً جديدْ .
هَـا ..
فأسمعوا لحنى ..
وخاتمةَ النشيد .
كُنّا إنشطارُ خليةٍ ،
والكل فى دربٍ وحيدْ .
وعلى طريقِ الوعدِ فى دمِنا ،
التقينا ..
نطفتينِ ،
تمازجاً للروحِ ،
كمْ صاحتْ دواخِلُنا ،
التقينا ..
هَـا هُنا نحنُ التقينا ،
موعداً ،
فأستيّقظتْ لُغةُ التوحدِ ..
كُنْ ..
فكُنا عاشقينِ ،
وحبلُنا السرىُ ..
من هذا الوريدْ .
****
الخرطوم
13/4/1988
* جريدة الأسبوع ، عدد السبت 24/12/1988
أحِبُّكَ كنْ رفيقَ العمرِ *
إنى أحِبُّكَ ..
كنْ رفيقَ العمر ،
وأمنحْنى تلطفَ ساعديك ،
وبعضَ دفْئِك ،
فالصقيعُ بداخلى ،
ويلفُنى وجعُُ ،
وأعرفُ أنّ لى عمراً ،
وفى حدْسى قصيرْ .
يا أجملَ الأطفالِ فى نبضى ..
أحِبُّكَ مارداً ،
طفلاً ،
تُحاصِرُنى أناملُه ،
يَشُدُّ تَوَتُرى ،
شوقاً يجادلُنى ،
فأمنحه توهجَ روحىَ التعبىَ ،
وتواقاً يضىءُ لىَّ الطريقَ فأستنيرْ .
إنّى أحِبُّكَ صِدْقَ ما تدرى ..
ولكنى فقيرْ .
هذا الذى لكَ يا طويلَ العمرِ ..
يمنحُكِ النقاءَ ،
الطهرَ ،
يمنحُنى الأسى ،
وعداً أجيؤُكَ ..
والذى عندى بحجمِ الضوءِ عندَكَ ..
والمدى عشقى ،
وأنتَ تفاؤلنى ،
وعدى ،
وخاتمةُ المصيرْ .
أهواكَ قلْ لِى ..
ما الذى عندى أبادِلُكَ الحنانَ بِه ..؟
وأنتَ تفجُرى عشقاً ،
وتزرعُنى إشتياقاً ،
والأمانى ملءَ كفيّكَ إخضرارُُ ،
والمدى بحرُُ من الفرحِ ،
العطاءِ ،
الدفءِ ،
والغيثِ المطيرْ .
إنّى أحِبُّكَ يا نقىَ القلبِ ..
فأنزَعْ منْ على عصبى ..
قناعَ الدهشةِ الأولى ،
تَمَدَدْ فوقَ جرف الروحِ ،
إنّى أشتهيكَ تمازجاً ،
كيما أراكَ بداخلى ،
لحناً أغنيكَ إنطلاقاً للهوى ،
القاكَ فى رمقِى الأخيرْ .
يا منْ بعمقِ الروحِ أغرسُهُ ..
أحِبُّكَ للذينَ على الرصيفِ ،
إشارةً تبقى ،
وللأطفالِ أغنيةً أُغنيها ،
فهَـا هُمْ ينبشونَ الليلَ ،
بحثاً عنْ فتاتِ الصبرِ،
يقتاتونَ منْ عظمى ،
ومنْ وجعِ المسافةِ ،
يا فريدَ الصدقِ ..
أنتَ خلاصهمْ عندى ،
وداخِلُكَ الضميرْ .
إنّى أحبُّكِ كنْ رفيقَ العمرِ ..
كَىْ نهوى ،
نُغنى للمدائنِ بعضَ ما نرجوا ،
وشيئاً منْ تَجَارِبِنا ..
على هذا الطريقِ القفرِ ،
نقتسمُ المصاعبَ ،
والمباهجَ ،
والمصيرْ .
****
الخرطوم
30/1/1988
* جريدة الوطن ، الإثنين 28/1/1988
إنى أحِبُّكَ ..
كنْ رفيقَ العمر ،
وأمنحْنى تلطفَ ساعديك ،
وبعضَ دفْئِك ،
فالصقيعُ بداخلى ،
ويلفُنى وجعُُ ،
وأعرفُ أنّ لى عمراً ،
وفى حدْسى قصيرْ .
يا أجملَ الأطفالِ فى نبضى ..
أحِبُّكَ مارداً ،
طفلاً ،
تُحاصِرُنى أناملُه ،
يَشُدُّ تَوَتُرى ،
شوقاً يجادلُنى ،
فأمنحه توهجَ روحىَ التعبىَ ،
وتواقاً يضىءُ لىَّ الطريقَ فأستنيرْ .
إنّى أحِبُّكَ صِدْقَ ما تدرى ..
ولكنى فقيرْ .
هذا الذى لكَ يا طويلَ العمرِ ..
يمنحُكِ النقاءَ ،
الطهرَ ،
يمنحُنى الأسى ،
وعداً أجيؤُكَ ..
والذى عندى بحجمِ الضوءِ عندَكَ ..
والمدى عشقى ،
وأنتَ تفاؤلنى ،
وعدى ،
وخاتمةُ المصيرْ .
أهواكَ قلْ لِى ..
ما الذى عندى أبادِلُكَ الحنانَ بِه ..؟
وأنتَ تفجُرى عشقاً ،
وتزرعُنى إشتياقاً ،
والأمانى ملءَ كفيّكَ إخضرارُُ ،
والمدى بحرُُ من الفرحِ ،
العطاءِ ،
الدفءِ ،
والغيثِ المطيرْ .
إنّى أحِبُّكَ يا نقىَ القلبِ ..
فأنزَعْ منْ على عصبى ..
قناعَ الدهشةِ الأولى ،
تَمَدَدْ فوقَ جرف الروحِ ،
إنّى أشتهيكَ تمازجاً ،
كيما أراكَ بداخلى ،
لحناً أغنيكَ إنطلاقاً للهوى ،
القاكَ فى رمقِى الأخيرْ .
يا منْ بعمقِ الروحِ أغرسُهُ ..
أحِبُّكَ للذينَ على الرصيفِ ،
إشارةً تبقى ،
وللأطفالِ أغنيةً أُغنيها ،
فهَـا هُمْ ينبشونَ الليلَ ،
بحثاً عنْ فتاتِ الصبرِ،
يقتاتونَ منْ عظمى ،
ومنْ وجعِ المسافةِ ،
يا فريدَ الصدقِ ..
أنتَ خلاصهمْ عندى ،
وداخِلُكَ الضميرْ .
إنّى أحبُّكِ كنْ رفيقَ العمرِ ..
كَىْ نهوى ،
نُغنى للمدائنِ بعضَ ما نرجوا ،
وشيئاً منْ تَجَارِبِنا ..
على هذا الطريقِ القفرِ ،
نقتسمُ المصاعبَ ،
والمباهجَ ،
والمصيرْ .
****
الخرطوم
30/1/1988
* جريدة الوطن ، الإثنين 28/1/1988
إطلالةٌ على زمان ِالقمح *
وحدى أُحَدّقُ فى الطريقْ .
يا موسمَ الإخصابِ أملأُنى فحولةَ ..
منتهى الإشراقِ ..
أملأُنى ..
سأدخلُ للمدائنِ عاشقاً ..
لأصبَ فى أحْشَائِها مطرَ التوحُدِ ..
ينبتُ الليلاكُ ..
والفرحُ البنفسجُ ..
والعقيقْ .
قلبى بما يحوى يضيقْ .
مُسْتأنساً بالحزنِ كنتُ ..
وكنتُ أعلمُ أننى صِفْرُ التواصلِ ..
لاهثُُ خلفَ الذى قدْ لا يجىءَ ..
ولا يكونُ ..
وآخرُ الآتينَ صدرَ الوعدِ ..
فى الزمنِ الحريقْ .
والآنَ يا مملوءةً بالوعدِ ..
والفرحِ الرفيقْ .
حتماً سينفتقُ المدى برقاً ..
وتحبلُ كلَّ أزمنةِ التواصلِ ..
موعداً لتلاقحِ الوهجِ المريحِ ..
معَ البريقْ .
هَـا ..
هَيِّى للقادمِ الموعودِ باللقيا ..
نسيجَ الروحِ مُتكأً ..
ومن زيتِ التحرقِ موقدين لَنَـا ..
ومن طيبِ التواصلِ نجمةً تأتى ..
وشيئاً من رحيقْ .
فالآنَ موسمُ مُلْتَقَاكِ تماسكاً ..
فَلْتَفْتحى للذاتِ نافذةً ..
تطلُ على زمانِ القمحِ فى عينيكِ ..
نافذتينِ من بَوْحِى ..
وعشقِ الروحِ ..
وأنتَظرى على وعدِ الطريقْ .
فغداً أجيؤُكِ باذلاً شوقى ..
وعاريةُُُ ُ حروفَ العشقِ فى نبضى ..
ونازفةُُ ُ تجاويفى ..
تجاعيدى على وجهى سَتَفْضَحُنى ..
أريحينى على وعدِ ..
فقلبى مُتْعَبُُ بالصَدِ ..
والعشمِ الغريقْ .
مُدِّى ظلالَ العشقِ ..
وأمْتَزِجى بداخلتى ..
وغَنينى إشتياقاً ..
فالذى بينى وبينَكِ قادمُُ ..
والروحُ فى ألقٍ طليقْ .
ثمّ أنثُرينى فى ذراكِ تفرداً ..
ولْتَدْخُلينى مثلَ ما تبغينَ ..
يا محبوبةً ..
بعضى يشُدُّ البعضَ منكِ تواصلاً ..
ويَشُدُنى بعضَ الذى لكِ ..
لا أفيقْ .
يا أنتِ يا مملوءةً بالوعدِ ..
والفرحِ العميقْ .
مُدِّى إلىَّ الشوقَ بحرُ تواصُلٍ ..
كيما نكونَ تماسكاً ..
وعداً ..
على صِدْقِ الطريقْ .
****
الخرطوم
5/12/1987
* جريدة الأسبوع 7/4/1988
وحدى أُحَدّقُ فى الطريقْ .
يا موسمَ الإخصابِ أملأُنى فحولةَ ..
منتهى الإشراقِ ..
أملأُنى ..
سأدخلُ للمدائنِ عاشقاً ..
لأصبَ فى أحْشَائِها مطرَ التوحُدِ ..
ينبتُ الليلاكُ ..
والفرحُ البنفسجُ ..
والعقيقْ .
قلبى بما يحوى يضيقْ .
مُسْتأنساً بالحزنِ كنتُ ..
وكنتُ أعلمُ أننى صِفْرُ التواصلِ ..
لاهثُُ خلفَ الذى قدْ لا يجىءَ ..
ولا يكونُ ..
وآخرُ الآتينَ صدرَ الوعدِ ..
فى الزمنِ الحريقْ .
والآنَ يا مملوءةً بالوعدِ ..
والفرحِ الرفيقْ .
حتماً سينفتقُ المدى برقاً ..
وتحبلُ كلَّ أزمنةِ التواصلِ ..
موعداً لتلاقحِ الوهجِ المريحِ ..
معَ البريقْ .
هَـا ..
هَيِّى للقادمِ الموعودِ باللقيا ..
نسيجَ الروحِ مُتكأً ..
ومن زيتِ التحرقِ موقدين لَنَـا ..
ومن طيبِ التواصلِ نجمةً تأتى ..
وشيئاً من رحيقْ .
فالآنَ موسمُ مُلْتَقَاكِ تماسكاً ..
فَلْتَفْتحى للذاتِ نافذةً ..
تطلُ على زمانِ القمحِ فى عينيكِ ..
نافذتينِ من بَوْحِى ..
وعشقِ الروحِ ..
وأنتَظرى على وعدِ الطريقْ .
فغداً أجيؤُكِ باذلاً شوقى ..
وعاريةُُُ ُ حروفَ العشقِ فى نبضى ..
ونازفةُُ ُ تجاويفى ..
تجاعيدى على وجهى سَتَفْضَحُنى ..
أريحينى على وعدِ ..
فقلبى مُتْعَبُُ بالصَدِ ..
والعشمِ الغريقْ .
مُدِّى ظلالَ العشقِ ..
وأمْتَزِجى بداخلتى ..
وغَنينى إشتياقاً ..
فالذى بينى وبينَكِ قادمُُ ..
والروحُ فى ألقٍ طليقْ .
ثمّ أنثُرينى فى ذراكِ تفرداً ..
ولْتَدْخُلينى مثلَ ما تبغينَ ..
يا محبوبةً ..
بعضى يشُدُّ البعضَ منكِ تواصلاً ..
ويَشُدُنى بعضَ الذى لكِ ..
لا أفيقْ .
يا أنتِ يا مملوءةً بالوعدِ ..
والفرحِ العميقْ .
مُدِّى إلىَّ الشوقَ بحرُ تواصُلٍ ..
كيما نكونَ تماسكاً ..
وعداً ..
على صِدْقِ الطريقْ .
****
الخرطوم
5/12/1987
* جريدة الأسبوع 7/4/1988
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)