الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

تحاور اللغة الخنثى والغناء للحبيبة الفاضلة

تحاور اللغة الخنثى والغناء للحبيبة الفاضلة
الله ..!!
يا امرأةَ الفؤادِ الماجدهْ .
كيف إمتلاء الصمت من قول الإله ؟ .
وكيف لى أشدو هواك ..
لموسم الأفراح عرساً ..
ثم أعياداً ..
وحنجرة القصائد جاحدهْ ؟ .
والأحرف الخنثى تحاصرنى تماماً ..
تستفز رجولتى ..
والأغنياتُ البكرِ نافرةُ القوافى شاردهْ .
كيف إغتصاب الحرفِ ؟ .
هذى الأغنيات رديئةٌ ..
من حولها تتراقص الأشياءُ ..
ترمُقتى الفراشاتُ العواهرُ ..
والعصورُ البائدهْ .
هذه اللغةُ الطحالبُ تحتوينى ..
كى أغنى رغم أنفى صادحاً
لكنه خَدَرَ الأصابع حال بينى ..
والغناءَ المرَ ..
فى زمن الحروف الجامدهْ .
يا كيف كيف ؟
وأنتِ أسمى من غناء الروح ..
فى زمن التبلّد ..
والجفاف .. المحْلِ ..
يكفى هذه الرئة المحبة شاهدهْ .
إنى ببعدك صابىءُُ ..
وبرغم بعدك أنتِ منى ..
فى المسامِ ..
وفى الجوانح واقدهْ .
دوماً أُسمى بأسمك الأشياءَ
كلُ الناس أعرفُها ..
أسميها المُنى .
هذى الوجوهُ الباسماتُ ..
وجوهُ من أهوى ..
وتعرفنى أنا .
لكنك الأقدارُ ..
تنزلُ فوق عمرى باردهْ .
يا أنتِ ..
يا امراةَ السنين المشرقاتِ الواعدهْ .
كيف إنْفِلاتُكِ من زمان الوهمِ
فى عصرِ التصدعِ ..
بغتةً قد جئتِ لى ..
للروح وعداً ..؟
هل أصدق أنَّ فى رحم المدائن ..
نطفةَ العشقِ النبيلِ ..
وكرنفالاتُ المواسم عائدهْ ؟ .
.. ماذا أسمى الآن ماعندى إذنْ ؟
وبداخلى من يستبيحُ مواجعى عمداً ..
ويصرخُ صائحاً شخصَ الجنونْ .
إخْلَعْ وَغَيِّرْ جلدَك الموبوءَ نحساً ..
وأغتسلْ بالضوءِ ..
بالصبر الرجاءْ .
فلن تنالَ عيونَ من تهوى ..
ولو طُلْتَ السماءْ .
إنَّ الحبيبةَ بعضها فى نفرةٍ ..
يا قلبُ ..
والأيامُ دوماً كائدهْ .
.. لا فائدهْ .
دأبُ المدينةِِ أن تخاصمَ فرحتى ..
والعمرُ يمضى ..
والمسافةُ تأكلُ الأشياءَ ..
والأشواقُ تنخرها الرتابةُ ..
والمصاعبُ واردهْ .
أوّآه يا امرأةَ الزمان الفاضلهْ .
مهلاً ودعكِ الآن من هذا ..
فأنتِ المرأةُ المُتَفَرِّدهْ .
عيناك تُلهمنى الفضيلةَ ..
والحقيقةَ ..
تحتَ جلدى ينهضُ الشوقُ ..
المعربدُ فى مساماتى ..
ويمْلؤُها أريجُكِ ..
فالخياشيم التى تتنفسُ الأصداءَ دوماً ..
والمواجعُ ..
والشجونُ الفاسدهْ .
الآن للأحزانِ تلفظُ طاردهْ .
فَلْتَدْخُلينى الآن فى عنفٍ ..
أو إنسربى ببطءٍ أنتِ بين الروح ..
تنتفخُ العروقُ لتحتويكِ الآن ..
أنتِ الآن فى نبضى ..
وروحى دونَ عشقُكِ وآصِدهْ .
وأنتِ عندى وآحدهْ .
****
كريمة
9/5/1987

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق