الخميس، 3 ديسمبر 2009

وتوحداً كان التقاؤك فى دمى *

الآنَ تَنْتَصِبُ المسافةُ بيننا ..
زمناً منْ اللا التقيكِ..
وساعتين من الزمنْ .
فيلُفُنى وجعُ التحرُقِ ..
أشتهيكِ الآنَ ..
ميلاداً لوعدِ الروحِ ..
بعضَ سكينةٍ ..
عشقاً ..
وامرأةً وطنْ .
يا كيفَ ..
لا أهواكِ قادمةً منْ اللا مُرْتَجى ..
صدقاً ..
وماطرةً بعمقِ دواخلى ..
وأنا الذى ماكنتُ أحلمُ ..
التقيكِ توحداً ..
أهواكِ ملءَ جوانحى ..
لحناً وَدَنْ .
يا أنتِ ..
أنتِ خرافةُ الزمنِ الأسى ..
لاعنكِ قدْ قالَ النبيونَ القدامى ..
لا رووا عنكِ الحديثَ مُعَنْعَناً ..
لاكنتِ وعداً فى خريفِ العمرِ آتيةً ..
ولا فى البدءِ ظنْ .
أنتِ التى بذرتْ غريزةُ عشقِها ..
فى دمِّ أوردتى ..
وحاصرنى هواكِ ..
تمدُداً كان إحتدامُكِ ..
وأنغراسُكِ فى الحشا ..
نخلاً ..
وعافيةً ..
وَفَنْ .
أنتِ التى بكِ قدْ عبرتُ مواجعى ..
حزنى ..
لشطِ النورِ عندَكِ ..
والخلاصُ الفجرِ كان توحُداً ..
هذا الذى بينى وبينَكِ ..
لم يمُتْ يوماً ..
ولنْ .
إنى التقيتُكِ فى دمى ..
ولموسمينِ تشوقاً ..
لتجاذبِ الأرواحِ ..
بعضاً من حريقِ الضِّدِ ..
فى زمنِ التواصلِ ..
منكِ كان البرقُ ..
والأحلامُ ..
فى ليلٍ مُجِنْ .
.. والآن وجهُكِ فى إمتدادِ تَنَهُدِى ..
وأنا إمتدادُ تواصلٍ ..
بينَ التمرّكزِ فيكِ ..
أزماناً من التحديقِ ..
واللا مستحيلِ ..
الآنَ عندكِ ما يفيضُ ويُرتَهَنْ .
قد كان ظنُ الروحِ ..
أن تَهَبى المدائنَ بعضَ شَهْوَتِها ..
وَتَنْفَجِرى كمثلِ دواخلى ..
غيثاً ..
وتحناناً ..
وتحترفى التواصلَ ..
أنْ ..
وأن .
.. لكنهُ الزمنُ الحزَنْ .
مُدّى الىَّ الكفَّ ..
علِّى أستريحُ ..
تواثباً أطوى المسافةَ ..
والمسافةُ فرسخُُ من بعضِ أحزانى ..
سدودُُ من توحُشِها .
وخيلُ العشقِ صاهلةً بداخلتى ..
ويملؤُنى الشجنْ .
كفِّى على كفيّكِ نُبْدِعُ عالماً ..
للعاشقينَ توهجاً ..
شبقُ الحروف الوعدِ نُشْبِعُه ..
نغنى صادحينَ الصبحَ ..
كَىْ تلدَ المدائنُ كلَ ما نهوى ..
وأطفالاً لبحرِالعشقِ ..
للوطنِ السلام ..
بِلا ثمنْ .
****
الخرطوم
25/8/1987

التهيؤ للمجىء ... وامتزاج الدواخل

التهيؤ للمجىء .. وامتزاج الدواخل *
تمهيد :-
الدربُ ممتدُُ أمامَكَ الفَ ميلٍ ..
والمدى قفرُُ ..
فكيفَ تسيرُ والأسوارُ تنصبُ ..
حولَ خاصرةِ المدينةِ ..
والدروبُ القفرُ تخلو من سحابهْ ؟ .
هذى المدينةُ فاجرُُ إصباحُها ..
والليلُ بحرُ مالحُ الأفراحِ ..
والأعماقُ تَهْجُرُهَا الكتابهْ .
يا أيها المصلوبُ فى الزمنِ الرتابهْ .
الدربُ ممتدُُ أمامَكَ الفَ ميلٍ ..
والمدى قفرُُ ..
فكيفَ تسيرُ ..؟
والأحزانُ حَوْلَكَ ..
والمسافةُ تزدريكَ ..
الآن تفجعُكَ الصبابهْ .
ياقلبُ هَلْ ..
يأتيكَ حينُُ يصطفيكَ الدهرُ ..
والأيامُ تُطلِقَُ قيدَها ..
بالعشقِ تَغْسِلُها الكآبه ؟ .
ربما ..!!!
أو مُدْ حبالَ الصبرِ ..
وأسْتَوْثقْ بمنْ تهواهُ ..
والأحزان ..
وإسْتعْذبْ عذابهْ .
****
التهيؤ :-
يَمْتَدُ فىَّ هواكِ يملؤُنى ..
وتصهلُ فى دماءِ القلبِ أغنيةُ الفراقْ .
فتشُدُنى الأيامُ للأوهامِ ..
والأحزانُ بعدَكِ ..
والهواجسُ ..
والمسافةُ زادَها عندى إشتياقْ .
لكننى ..
بالرغمِ منْ طولِ المسافةِ ..
والأسى المحمومِ ..
ما عندى ..
أفُكُ القيدَ عنْ نفسى ..
وعنْ فرحى الوثاقْ .
لَهِفاً أُلمْلِمُ بعضَ أشيائى ..
وأسرجُ خيلَ أشواقى ..
أجيؤُكِ والسحابُ ..
المزنِ ..
يهطلُ داخلى ..
بعد المحاقْ .
كيفَ اللحاقْ ؟ .
مُدّى معابرَ شوقِكِ الدفاقِ ..
حتى التقيكِ الآنَ ..
وعْداً وأحتراقْ .
****
المجىءُ والإمتزاج:-
الآنَ هَـا قَدْ جئتُ يا محبوبةً ..
فَتَقَتْ برحمِ الغيبِ ..
برعمَ عشقِها ..
وتداخلتْ أشياؤُها ..
بالشىءِ من روحى ..
وفى كلِ المفاصلْ .
علِّى أشِلُّ مسيرةَ الإبعادِ عنْ عينيكِ ..
فى زمنٍ يُخاصِمُنى ..
وأسْرِجُ جامحاً فى الروحِ صاهلْ .
الآن هَـا قَدْ جئتُ ..
أبحث فيكِ عنْ فرحى ..
وطعمَ العشقِ ..
عنْ نفسى ..
فَتُنْبِؤُنى عيونُ الوصلِ ..
تَنْفَتِحُ المداخلْ .
الآن هَـا قَدْ جئتُ يا محبوبةً .
رَسَمَتْ لىَّ الدنيا مواسمَ فرحةٍ ..
والعشقُ يزحمُ روحىَ العَطْشى
يُعَطِرُ ساحةَ القلبِ المُتَيّم ..
ِ والدواخلْ .
حسبى كفى بالروحِ منْ وَلَهٍ ..
كفى ..!!!
والبينُ عَرّشَ فى جدارِ الصبرِ ..
حَرَّقَنى الفراقُ المرُ ..
والأحلامُ أنْ القاكِ ..
أبتدىءُ التواصلْ .
حتى أُشيعَ الدفءَ عندَ مداخلِ الإشراقِ ..
أغرسُ فيكِ أُمْنيتى ..
وعندَكِ بالهوى الموعودِ ..
أزرعُها السواحلْ .
القاكِ ياقدرى ..
بعمق الروحِ تفريداً ..
وإنساناً شفيفَ البوحِ ..
أبحِرُ فيكِ أزماناً ..
وتمتزجُ الدواخلُ بالدواخلْ .
****
كريمه/ الخرطوم
9/6/1987

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

تحاور اللغة الخنثى والغناء للحبيبة الفاضلة

تحاور اللغة الخنثى والغناء للحبيبة الفاضلة
الله ..!!
يا امرأةَ الفؤادِ الماجدهْ .
كيف إمتلاء الصمت من قول الإله ؟ .
وكيف لى أشدو هواك ..
لموسم الأفراح عرساً ..
ثم أعياداً ..
وحنجرة القصائد جاحدهْ ؟ .
والأحرف الخنثى تحاصرنى تماماً ..
تستفز رجولتى ..
والأغنياتُ البكرِ نافرةُ القوافى شاردهْ .
كيف إغتصاب الحرفِ ؟ .
هذى الأغنيات رديئةٌ ..
من حولها تتراقص الأشياءُ ..
ترمُقتى الفراشاتُ العواهرُ ..
والعصورُ البائدهْ .
هذه اللغةُ الطحالبُ تحتوينى ..
كى أغنى رغم أنفى صادحاً
لكنه خَدَرَ الأصابع حال بينى ..
والغناءَ المرَ ..
فى زمن الحروف الجامدهْ .
يا كيف كيف ؟
وأنتِ أسمى من غناء الروح ..
فى زمن التبلّد ..
والجفاف .. المحْلِ ..
يكفى هذه الرئة المحبة شاهدهْ .
إنى ببعدك صابىءُُ ..
وبرغم بعدك أنتِ منى ..
فى المسامِ ..
وفى الجوانح واقدهْ .
دوماً أُسمى بأسمك الأشياءَ
كلُ الناس أعرفُها ..
أسميها المُنى .
هذى الوجوهُ الباسماتُ ..
وجوهُ من أهوى ..
وتعرفنى أنا .
لكنك الأقدارُ ..
تنزلُ فوق عمرى باردهْ .
يا أنتِ ..
يا امراةَ السنين المشرقاتِ الواعدهْ .
كيف إنْفِلاتُكِ من زمان الوهمِ
فى عصرِ التصدعِ ..
بغتةً قد جئتِ لى ..
للروح وعداً ..؟
هل أصدق أنَّ فى رحم المدائن ..
نطفةَ العشقِ النبيلِ ..
وكرنفالاتُ المواسم عائدهْ ؟ .
.. ماذا أسمى الآن ماعندى إذنْ ؟
وبداخلى من يستبيحُ مواجعى عمداً ..
ويصرخُ صائحاً شخصَ الجنونْ .
إخْلَعْ وَغَيِّرْ جلدَك الموبوءَ نحساً ..
وأغتسلْ بالضوءِ ..
بالصبر الرجاءْ .
فلن تنالَ عيونَ من تهوى ..
ولو طُلْتَ السماءْ .
إنَّ الحبيبةَ بعضها فى نفرةٍ ..
يا قلبُ ..
والأيامُ دوماً كائدهْ .
.. لا فائدهْ .
دأبُ المدينةِِ أن تخاصمَ فرحتى ..
والعمرُ يمضى ..
والمسافةُ تأكلُ الأشياءَ ..
والأشواقُ تنخرها الرتابةُ ..
والمصاعبُ واردهْ .
أوّآه يا امرأةَ الزمان الفاضلهْ .
مهلاً ودعكِ الآن من هذا ..
فأنتِ المرأةُ المُتَفَرِّدهْ .
عيناك تُلهمنى الفضيلةَ ..
والحقيقةَ ..
تحتَ جلدى ينهضُ الشوقُ ..
المعربدُ فى مساماتى ..
ويمْلؤُها أريجُكِ ..
فالخياشيم التى تتنفسُ الأصداءَ دوماً ..
والمواجعُ ..
والشجونُ الفاسدهْ .
الآن للأحزانِ تلفظُ طاردهْ .
فَلْتَدْخُلينى الآن فى عنفٍ ..
أو إنسربى ببطءٍ أنتِ بين الروح ..
تنتفخُ العروقُ لتحتويكِ الآن ..
أنتِ الآن فى نبضى ..
وروحى دونَ عشقُكِ وآصِدهْ .
وأنتِ عندى وآحدهْ .
****
كريمة
9/5/1987